كشفت مصادر أميركية في أنقرة تفاصيل عرض أميركي جديد لاقناع حكومة عبدالله غل باستصدار قرار من البرلمان التركي يسمح بنشر قوات أميركية في تركيا وشمال العراق، وذلك بعدما رفضت الحكومة العرض الأول. وأشار رئيس الوزراء عبدالله غل الى أن الخلاف مع واشنطن لا يزال مستمراً حول أمور سياسية واقتصادية وعسكرية، وردت في العرض الأول. وتفيد معلومات "الحياة" ان واشنطن زادت في عرضها الجديد الدعم المالي لتركيا، ولكن على حساب مستقبل العراق، اذ عرضت زيادة الهبة المالية من 3 الى 4 بلايين دولار، في مقابل خفض ما سيلغى من ديون عسكرية تركية مستحقة لأميركا، من 3 بلايين الى بليوني دولار، بحيث يبقى المجموع الكلي المدفوع ستة بلايين دولار. لكن الادارة الاميركية عرضت هذه المرة تخصيص بليوني دولار سنوياً من العائدات النفطية العراقيةلتركيا، باعتبار أن بغداد لم تدفع، كما تدعي أنقرة، بقية المستحقات التاريخية في نفط كركوك. ويعد العرض الأميركي الجديد بمعاودة النظر في الدعم المالي لتركيا بعد ستة شهور من العمليات العسكرية ضد العراق، لدرس وضع الاقتصاد التركي، وتقديم دعم اقتصادي اضافي لأنقرة، إذا اقتضى الأمر.