عقد رئيس الوزراء بولنت أجاويد سلسلة اجتماعات مع رئيس الجمهورية أحمد نجدت سيزار في حضور قائد الأركان الفريق أول حسين كفرك اوغلو ووزير الخارجية اسماعيل جم، للبحث في التطورات بعد بداية الحرب في أفغانستان واحتمال ارسال قوات عسكرية تركية للمشاركة في الحرب إلى جانب أميركا وبريطانيا، في إطار قوة عسكرية يرسلها حلف الأطلسي إلى هناك. ورفض أجاويد الإجابة عن أسئلة الصحافيين عن نية أنقرة ارسال قوات عسكرية، مؤكداً ضرورة انتظار القرار الذي سيصدر عن اجتماع ممثلي دول الأطلسي. وجاء هذا التغيير في موقف أنقرة عقب عودة وزير الاقتصاد كمال درويش من واشنطن خالي الوفاض، من دون أن يحصل على أي دعم مالي اضافي من الدول الصناعية السبع وصندوق النقد الدولي، الذي أجّل بدوره دفع ثلاثة بلايين دولار لتركيا إلى الشهر المقبل من دون ابداء مبررات مقنعة، مما دفع درويش إلى لقاء نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني وقطع زيارته والعودة إلى أنقرة. وعلمت "الحياة" أن تركيا طلبت رسمياً من واشنطن إلغاء مبلغ 5 بلايين دولار من ديونها العسكرية، وهو ما كان اقترحه بعض أعضاء الكونغرس الأميركي. في المقابل عرضت واشنطن إعداد برنامج اقتصادي جديد لدعم أنقرة، يتضمن إضافة مبلغ 8 بلايين دولار جديدة إلى المبالغ الموعودة سابقاً.