دانت محكمة ألمانية المغربي منير المتصدق 28 عاماً بالتواطؤ في قتل 3045 شخصاً قضوا في هجمات 11 أيلول سبتمبر في الولاياتالمتحدة. وحكمت عليه بالسجن 15 سنة، وهي العقوبة القصوى التي طلبها الإدعاء. وهو أول شخص يُحاكم ويُدان في قضية هجمات 11 أيلول. ووافق قضاة محكمة هامبورغ في ختام جلسات استمرت ثلاثة أشهر، على الأدلة التي قدمها الإدعاء وتفيد ان المتصدق كان عضواً في الخلية التي خططت للهجمات الانتحارية وقادها المصري محمد عطا وضمت من بين اعضائها اللبناني زياد الجراح والإماراتي مروان الشحي. ولم يُظهر المغربي أي تأثر لدى سماعه النطق بالحكم، في حين قال محاموه انهم ينوون تقديم استئناف. وكانوا طالبوا أثناء المحاكمة بإسقاط التهم عنه بعد امتناع السلطات عن إحضار شهود بينهم اليمني رمزي بن الشيبة والألماني السوري الأصل محمد حيدر زمار. وبررت الحكومة الألمانية رفضها كشف الملفات التي تملكها عن الرجلين الأول تعتقله أميركا والثاني سورية بأنها حصلت على محاضر التحقيق معهما شرط عدم كشفها. وكان المتصدق نفى في البدء علاقته بتنظيم "القاعدة"، لكنه غيّر موقفه في الأسبوع الأول من محاكمته وأقر بأنه تدرّب في معسكر للتنظيم في أفغانستان في العام 2000. لكنه قال انه فعل ذلك فقط لأن الإسلام يطلب منه التدرب على السلاح. غير أن شهوداً في المحاكمة أفادوا أنه كان مثل رفاقه في "خلية هامبورغ" متشدداً في كلامه عن "الجهاد" وكرهه للولايات المتحدة واسرائيل. وأثار إمكان قضاء المتصدف فترة عقوبته في المانيا مخاوف من شن "القاعدة" هجمات إرهابية. وحذّر وزير الداخلية في ولاية بافاريا غونتر بكشتاين من احتمال خطف إرهابيين أشخاصاً أو طائرات لإرغام الألمان على إطلاقه. وصدر الحكم على المتصدق بعد أقل من يوم على طلب الإدعاء المغربي إنزال عقوبة الإعدام بأفراد "خلية القاعدة" التي تضم ثلاثة سعوديين متهمين بالتخطيط لمهاجمة سفن حلف الأطلسي في مضيق جبل طارق. وسيصدر الحكم عليهم الأسبوع المقبل.