بدأت الحكومة اليمنية تنفيذ خطة لتعزيز مخزون المشتقات النفطية والحبوب لمواجهة أي نقص في الإمدادات جراء الحرب المحتملة في المنطقة. وقال مصدر رسمي ل"الحياة" أمس ان تدابير اتخذت لتأمين السوق المحلية بالاحتياجات اللازمة لفترة ثلاثة شهور على الأقل من البنزين والكيروسين والديزل والمازوت. ويُقدر الاستهلاك اليومي في اليمن من النفط الخام بنحو 100 ألف برميل يتم تكريره في مصفاتي عدن ومأرب، إذ تعد مصفاة عدن المصدر الأساسي لتموين السوق المحلية بالمواد النفطية بنسبة 90 في المئة. وأوضح المصدر أن الاستهلاك المحلي من المشتقات النفطية من مصفاة عدن شهد زيادة العام الماضي وبلغ في المتوسط الشهري 308 ملايين طن متري نتيجة الاقبال على الديزل والمازوت لرخص أسعارهما. وحضت تقارير فنية على إتخاذ اجراءات لتأمين بعض المشتقات النفطية التي يتم استيراد جزء منها من الخارج مثل الديزل والمازوت في ضوء صعوبة تقدير وضع المنطقة بعد الحرب أو المدة التي تستغرقها العمليات العسكرية. وكانت الحكومة اليمنية أنجزت أخيراً مشروعا لبناء خزانات المواد النفطية في منطقة الصباحة القريبة من صنعاء بكلفة 15 مليون دولار تسع 14 ألف طن من البنزين و17 ألف طن من الديزل فضلاً عن خزانات أخرى في الحديدة. القمح والطحين من ناحية أخرى تنفذ الحكومة اليمنية خطة لزيادة حجم الواردات من القمح والطحين لتأمين حاجة السوق المحلية فترة تتجاوز ثلاثة شهور على الأقل. وأفادت مصادر تجارية أن اليمن استورد العام الماضي 1.8 مليون طن من القمح و163 ألف طن من الطحين وبالتالي فإن تغطية ثلاثة شهور من القمح تتطلب توفير 450 ألف طن و40 ألف طن من الطحين.