نفذت الشرطة الألمانية أمس حملة دهم واسعة في أربع ولايات ألمانية واعتقلت أربعة أشخاص في اطار تحقيق حول مشتبه في انتمائهم الى "تنظيم ارهابي يحضر لشن اعتداءات"، بعد تنسيق مع أجهزة الأمن التركية واللبنانية. وشملت عمليات الدهم 11 شقة ومكتباً في مانهايم ولودفيغسهافن وفيسبادن وفورمس غرب وفي منطقة ميونيخجنوب ونفذها نحو 160 عنصراً من الشرطة الألمانية والمكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة وحرس الحدود حيث صادروا الكثير من المحتويات والوثائق. وأعلنت الناطقة باسم النيابة العامة فراوكه كاترين شويتن ان المعتقلين الأربعة أحيلوا الى التحقيق، وان قاضي التحقيق سيقرر ما اذا كان سيصدر مذكرة توقيف في حقهم ام لا. وأضافت ان عمليات التفتيش هدفت الى الحصول على وثائق حسية حول تأسيس التنظيم وهيكليته وطرق عمله ومعرفة ما اذا كانت له نشاطات ارهابية. وقال مصدر في النيابة العامة الاتحادية في كارلسروه امس ان المحققين يلاحقون ثلاثة اشخاص اساسيين معتقلين في تركياولبنان يشتبه في انتسابهم الى "تنظيم ارهابي" اضافة الى آخرين يدعمونهم. وأوضح مصدر في النيابة العامة الفيديرالية ان "احد المشتبه فيهم كان مكلفاً تحديد الاهداف الملائمة للاعتداءات"، وتم اعتقاله في آب اغسطس الماضي في تركيا ثم اطلق في تشرين الثاني نوفمبر في اطار قضية اخرى وهو لا يزال موجوداً على الأراضي التركية. وأوضح انه يشتبه في متهمين آخرين بينهم شخصان اعتقلا في لبنان في ايلول سبتمبر 2002، انهم "قدموا دعماً للمجموعة". وهم متهمون خصوصاً ب"بتشكيل جمعية ارهابية في لبنان" و"تزوير جوازات سفر". وأضاف المصدر ان المدعي الاتحادي العام كاي نيم كلف المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة متابعة التحقيق في هذه القضية منذ منتصف العام الماضي، وان المحققين الألمان نسقوا مع السلطات الأمنية التركية واللبنانية. وأشار مصدر النيابة العامة الى ان الاشتباه بتعامل اعضاء التنظيم مع شبكة دولية ارهابية "يرتكز على الاتصالات الهاتفية الشخصية العديدة التي أجروها مع المنطقة العربية". لكنه قال ان النيابة العامة لم تتأكد حتى الآن من وجود علاقة بين التنظيم واعتداءات 11 ايلول عام 2001، كما لم تجد دليلاً على وجود علاقة بين التنظيم واعضاء المجموعة التي اعتقلت الاسبوع الماضي في ميندن ومونستر بتهمة تأسيس تنظيم ارهابي.