وجّهت النيابة العامة الألمانية أمس ضربة إلى إسلاميين أصوليين في شمال البلاد يشتبه في أنهم يهربون إسلاميين إلى ألمانيا ولهم صلة مع أشخاص ملاحقين من السلطات الألمانية لعلاقتهم بهجمات ضد نيويورك وواشنطن قبل عام. ودهمت وحدات تابعة للمكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة وشرطة الحدود والشرطة المحلية في ولايتي هامبورغ وشليسفيك - هولشتاين صباح أمس شركة لتوزيع المنسوجات يملكها ألماني سوري الأصل وعددًا من فروعها في الولايتين. وتشتبه النيابة العامة في ممارسة صاحب الشركة الذي لم يذكر اسمه وفي زوجته وابنيه الاثنين "عمليات تهريب لإسلاميين أصوليين إلى ألمانيا". وقال النائب الاتحادي العام كاي نيم إن السلطات المختصة كانت تراقب المشتبه فيهم منذ أواسط تموز يوليو الماضي، مشيرًا إلى وجود شبهات في أن يكونوا "أعضاء في تنظيم إجرامي" يعمل في ألمانيا. وذكرت الناطقة باسم النيابة العامة في كارلسروه فراوكه كاترين شويتن أن العائلة المذكورة "عملت على ما يبدو تحت غطاء الشركة التجارية على تنظيم عمليات تهريب الإسلاميين إلى البلاد وإقامة اتصالات مع أفراد دوائر إسلامية متطرّفة". واضافت أن بين هؤلاء أشخاصًا ملاحقين للاشتباه في وجود علاقة بينهم وبين أحداث 11 أيلول سبتمبر الماضي، مشيرة إلى أن الشرطة الالمانية حققت مع أفراد العائلة الاربعة من دون أن تعتقلهم. وتتهم النيابة العامة الرجل الألماني - السوري الاصل وعائلته بتزوير وثائق شخصية وبتبييض أموال "بهدف المساهمة المالية في حرب الجهاد التي يشنها إسلاميون مستعدون لممارسة العنف". وسيسعى المحققون الألمان إلى معرفة ما إذا كانت للعائلة روابط مع شبكة إسلامية دولية.