بلغ التحدي الإيراني - الأميركي أقصى درجاته بعدما أعلن الرئيس الإيراني محمد خاتمي امتلاك إيران القدرة على بدء الاستفادة من الطاقة النووية للأغراض السلمية، والكشف عن مناجم اليورانيوم في إيران. والبارز في موقف خاتمي "ان بلوغ إيران هذه القدرة يتم بكفاءات وخبرات إيرانية". وكشف الرئيس الإيراني أمراً آخر تمثل في إعلانه عن كشف ذخائر اليورانيوم واستخراجها في منطقة تبعد 200 كيلومتر عن مدينة يزد وسط وعن إقامة منشآت لإنتاج تركيبات اليورانيوم في مدينتي أصفهان وكاشان. وأكد خاتمي "أن إيران مصممة على الاستفادة من التكنولوجيا المتطورة بما فيها التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية". وأضاف خلال استقباله وزير العلوم والتكنولوجيا وبعض رؤساء الجامعات الإيرانية "ان إيران ليست بحاجة إلى أسلحة الدمار". وقال: "إننا نعلن، بصراحة وثقة، التزامنا المقررات والقوانين الدولية، وأن نستفيد من الطاقة للأغراض السلمية طبقاً للمعاهدات الموجودة". وشدد خاتمي على ضرورة قيام الوكالة الدولية للطاقة الذرية والدول التي تملك التكنولوجيا النووية تسهيل عملية الاستفادة من الطاقة للاغراض السلمية من جانب الدول الساعية إلى التطور والازدهار. وفي رسالة ضمنية إلى الإدارة الأميركية، قال خاتمي "إن اجراءات الرقابة لممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا يمكنها اغفال الحق الطبيعي للحكومات في الاستفادة السلمية من الطاقة النووية، وانه للأسف فإن الكثير من الطاقات الدولية يتم حجبها عن دول العالم لأغراض سياسية". وجدد استعداد إيران لاخضاع كل النشاطات التي تم انجازها تحت اشراف مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، "حتى يتم دحض الأكاذيب التي يطلقها الآخرون ضد إيران". وكانت الولاياتالمتحدة اتهمت إيران بالسعي إلى امتلاك الأسلحة النووية، فيما يعتزم رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي زيارة إيران أواخر شباط فبراير الحالي للاطلاع بنفسه على المنشآت النووية الإيرانية، وما يجري فيها. وتؤكد إيران أنها تريد انتاج ستة آلاف ميغاوات من الكهرباء عبر الطاقة النووية، وان محطة بوشهر النووية هي واحدة من المنشآت التي يتم بناؤها لهذه الغاية، وتقدر قوتها الانتاجية بألف ميغاوات من الكهرباء.