طلب قاضي التحقيق العسكري الأول رياض طليع انزال عقوبة الاشغال الشاقة المؤبدة في حق اليمني الموقوف معمر عبدالله عبده العوامي الملقب ب"ابن الشهيد" والفارين اللبناني علي محمد قاسم حاتم الملقب ب"أبو بكر عقيدة" والفلسطيني اسامة لطفي صالح الملقب ب"أبو أنس"، وإنزال عقوبة الأشغال الشاقة الموقتة مع السجن 15 سنة حداً أقصى بالفلسطينيين اسامة امين الشهابي وأحمد علي العزيه وأمين انيس ديب وأحمد عبدالكريم السعدي الملقب ب"أبو محجن" رئيس "عصبة الانصار" ومحكوم بالاعدام، وبسام ابراهيم شريدي، واللبناني علي موسى المصري. وأحالهم في قرار ظني أصدره أمس، الى المحكمة العسكرية لمحاكمتهم بتهم "اقدامهم على الانتماء الى جمعية ارهابية بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والقيام بأعمال ارهابية وتفجير مطاعم وسوبرماركت". أبرز المتهمين في القرار كان "ابن الشهيد" الذي "ذاع صيته مع بدايات تكشف خيوط شبكة التفجير للمطاعم التي تحمل علامات تجارية اميركية التي أوقف افرادها في طرابلس ووصل عدد افرادها الى 45 شخصاً". وانه حضر في عام 1996 الى لبنان للمشاركة في الجهاد ضدّ اسرائيل في مساعدة المسؤول في تنظيم "القاعدة" خالد السعيفان الملقب ب"أبو سارة اليمني" والموجود حالياً في بريطانيا، والتقى بصديق "أبو سارة" منير المقدح قائد ميليشيا حركة "فتح" في عين الحلوة فأقام فيه وتعرف الى عدد من عناصر "القاعدة"، وفي عام 1998 تسجل في الجامعة اللبنانية كلية الحقوق والعلوم السياسية - الفرع الخامس في صيدا، ولم يتابع دراسة السنة الأولى بسبب حجز الأمن العام أوراقه، فقرر البقاء في عين الحلوة والاسهام في تأسيس شبكة "القاعدة" في لبنان". وأشار القرار الى ان "ابن الشهيد" تعرف الى الفارين من مجموعة "أحداث الضنية"، ومن خلالهم الى بعض افراد شبكة تفجير المطاعم اذ التقى بعضهم في عين الحلوة، وأبلغ المصري محمد عبد الحميد شانوحة الملقب ب"أبو محمد المصري" الذي جاء الى لبنان لتأسيس خلايا لتنظيم "القاعدة"، بعمليات المجموعة "الجهادية" وطلباتها فوافق على امدادها بالأموال اللازمة شرط ان يرتبط عناصرها به "ابن الشهيد" مباشرة. وأوضح القرار ان في "اواخر عام 2002 خطط "أبو محمد المصري" و"ابن الشهيد" لعملية اغتيال السفير الأميركي في لبنان فنسنت باتل، فاتفق المصري مع ماهر السعدي وهو من المنتمين الى "عصبة الانصار" على تنفيذ العملية واعطاه 7 آلاف دولار، لكن وقع خلاف بينهما وفشلت العملية. وطلب "ابن الشهيد" من اللبناني خالد العلي الملقب ب"أبو الدشم" تنفيذ العملية فأفاده الأخير بصعوبة ذلك الا انه اقترح استهداف السفارة بعملية انتحارية بطائرة شراعية او شاحنة مفخخة، فوعده "ابن الشهيد" بتمويل اي احتمال يقرره، الا ان الموضوع تأجل بسبب انشغال العلي ومجموعته بعملية التخطيط لتفجير مطعم "ماكدونالدز". ونفذ العلي مع آخرين عملية "ماكدونالدز" فانفجرت عبوة صغيرة داخله وتعطلت عبوة كبيرة في سيارة أمامه وأصبحوا ملاحقين، فلجأ العلي الى "ابن الشهيد" في عين الحلوة ومكث عنده ثم فاتحه بعملية السفارة الا ان "ابن الشهيد" أبلغه انه لم يعد يستطيع مساعدته في شيء لأن "أبو محمد المصري" قتل بانفجار سيارة، وطلب منه مغادرة المخيم بعدما أمن له الشهابي بطاقة لاجئ فلسطيني مزورة باسم احمد علي العزية". وتابع القرار: "بعدما برز اسم "ابن الشهيد" في الاعلام بأنه وراء الشبكة التخريبية، طلب منه المسؤول في "عصبة الانصار" هيثم السعدي الاختفاء وعدم الظهور لأي سبب، ثم تلقى اتصالاً من المدعى عليه أمين ديب الموجود في السعودية وطلب منه الخروج من لبنان في أي طريقة وكذلك طلب منه "أبو سارة" الأمر نفسه، فلجأ الى علي المصري الذي احضر له بطاقة لاجئ فلسطيني مزورة وبيان قيد لبنانياً مزوراً وسلمه البطاقة ليخرج بها من المخيم على ان يسلم بيان القيد خارجه ليغادر لبنان بموجبه، وفي الوقت الذي كان يغادر فيه المخيم عبر حاجز الجيش اللبناني فأوقفه والمصري". وأشار القرار الظني الى ان "ابن الشهيد" انكر في التحقيق انتماءه الى "القاعدة" على رغم اعترافه بكثير من الوقائع التي تثبت تورطه مع هذا التنظيم، كما انكر علاقته بشبكة التفجيرات وادارته اعمالها وبالتخطيط لعملية السفارة الأميركية.