بنغازي - أ ف ب - واصل المجلس الوطني الانتقالي الليبي أمس في بنغازي مشاوراته في شأن تشكيل الحكومة الموقتة التي كان رئيس المجلس مصطفى عبدالجليل قال إنها ستعلن «خلال الأسبوع المقبل»، وفق مسؤول في المجلس. وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه ان «من المتوقع ان يتم إعلان الحكومة السبت أو الأحد المقبلين»، وذلك في انتظار استكمال المشاورات وعودة رئيس المكتب التنفيذي محمود جبريل من نيويورك حيث يشارك في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. ولم يورد أي تفاصيل إضافية عن هذا الملف. وكان عبدالجليل قال أول من أمس إن «الحكومة ستعلن خلال الأسبوع المقبل»، مضيفاً أن «بعض الحقائب سيتولاها أعضاء من المجلس الانتقالي». وأقر بوجود خلافات في وجهات النظر أخرت مجدداً إعلان تشكيل الحكومة، مشدداً على أن المجلس قرر أن «النضال» ضد نظام معمر القذافي «ليس معياراً» لتولي حقائب وزارية، وانما الكفاءة. وينص الإعلان الدستوري الصادر في آذار (مارس) الماضي على تشكيل حكومتين، حكومة موقتة قبل تحرير كامل الأراضي، ثم حكومة انتقالية تشرف على الانتخابات وعلى إعداد الدستور وإدارة العملية الانتخابية. وقال مصدر قريب من الاجتماع إن «تشكيل الحكومة دونه الكثير من الصعوبات»، موضحاً أن «عدد الوزراء مشكلة، والتسمية مشكلة، وأسماء من يتولى الحقائب مشكلة». وأشار إلى أن «دخول أعضاء من المجلس الانتقالي الحكومة يطرح مشكلة إضافية من طبيعة قانونية حيث لا يفترض بأعضاء المجلس تولي مناصب تنفيذية بحسب الإعلان الدستوري». وكان عبدالجليل أعلن أنه قد يتم «المزج» بين المجلس الانتقالي والمكتب التنفيذي وتولي أعضاء من المجلس حقائب وزارية في هذه الحكومة الموقتة التي ستصرف شؤون البلاد إلى حين استكمال تحرير مختلف المناطق. ولفت المصدر الذي طلب عدم كشف هويته إلى أن اجتماع المجلس برئاسة عبدالجليل «ينظر في كل القضايا التي تهم ليبيا وليس فقط في الحكومة»، مضيفاً أنه «من المسائل التي يتدارسها أعضاء المجلس تفعيل القرارت الخاصة بأسر الشهداء والجرحى والمقاتلين، وأيضاً الوضع في غدامس إثر هجوم فلول كتائب (معمر) القذافي على المدينة». وكان المجلس قرر أول من أمس صرف منح مالية لأسر الشهداء والجرحى والمقاتلين، وأيضاً التكفل بعلاج الجرحى في الأردن وإيطاليا.