أعرب السفير الاميركي لدى أفغانستان زلماي خليل زاد امس، عن أسفه وتعازيه للأسر الافغانية التي فقدت أطفالها في غارة اميركية على منطقة سكنية في مدينة غزني وسط افغانستان. ووصف الحادث بأنه "خسارة فادحة في صفوف الابرياء". وأوضح خليل زاد ان جنوداً أميركيين أكدوا أن تسعة أطفال قتلوا عندما قصفت مقاتلة من طراز "أيه -10" منزلاً قرب المدينة مساء اول من امس، مشيراً الى أن تحقيقاً يجرى في الحادث. وأكد ان القصف استهدف مسؤولاً في حركة "طالبان" يعتقد انه قتل في الهجوم. ويأتي الهجوم في أعقاب مقتل ستة مدنيين من بينهم أطفال، في غارات جوية اميركية في ولاية بكتيا المجاورة قبل ثلاثة أسابيع، الحادث الذي طالب مبعوث الاممالمتحدة الاخضر الابراهيمي بتحقيق فوري في شأنه. وقال خليل زاد في مؤتمر صحافي إن الهدف العسكري للهجوم كان الملا وزير وهو "ممول ومنسق لارهابيين" في أفغانستان. واضاف السفير الاميركي ان وزير ساءت سمعته لتورطه في شكل شخصي في هجمات على أفغان أبرياء، من بينهم أفغان يعملون في طريق كابول - قندهار. واعتبر الناطق باسم الاممالمتحدة في افغانستان مانويل الميدا اي سيلفا ان مقتل الاطفال التسعة "يزيد الشعور بالخوف وانعدام الامن" في انحاء البلاد. وقال أحمد مسعود مساعد حاكم ولاية غزني ان الغارة الجوية وقعت بعد تعرض الطائرة الاميركية الى اطلاق نار مصدره منزل الملا وزير وهو قائد في "طالبان" يقاتل ضد القوات الاميركية في ولاية زابول المجاورة. وذكر الميجور الاميركي كريستوفر ويست أن القوات الاميركية استهدفت منزلاً في غزني عقب ورود معلومات تفيد بأن إرهابياً مشتبهاً به يختبئ داخل المنزل. وقال ويست إن الجيش "اتبع القواعد الصارمة" وأعرب عن أسفه لخسائر في الارواح بين أبرياء. على صعيد آخر، اقدم مسلحون يشتبه في انتمائهم الى مقاتلي "طالبان" على خطف هنديين يعملان في مشروع تموله الولاياتالمتحدة لاصلاح طريق سريع في افغانستان في المنطقة نفسها حيث خطف مهندس تركي في تشرين الاول اكتوبر الماضي. وقال حاج محمد ايوب رئيس الشرطة في زابول ان الرجلين خطفا في منطقة شاه جوي اثناء تسوقهما اول من امس. واضاف: "خطفهما مهاجمون يشتبه بأنهم من طالبان مع ثلاثة من زملائهما الافغان الذين افرج عنهم وابلغوا السلطات عن عملية الخطف، والجهود جارية لتعقب الهنديين وخاطفيهما". كما سادت مخاوف في شأن مهندسين تركيين اختفيا في كابول اول من امس. لكن المهندسين اللذين يعملان في حفر الآبار عادا الى الظهور مجدداً، من دون ان يتضح ما اذا كانا تعرضا الى الخطف فعلاً، او انهما تغيبا في رحلة لتفقد بعض القرى المجاورة. ويعمل التركيان في شركة مقاولات افغانية - تركية في منطقة خاكي جبار التي تبعد 20 كلم الى الشرق من العاصمة. وكان مهندس تركي تعرض للخطف في مطلع تشرين الثاني نوفمبر الماضي، على ايدي عناصر من حركة "طالبان" في ورشة على طريق كابول - قندهار. وتم الافراج عنه بعد شهر سليماً معافى، في اعقاب مفاوضات مكثفة اجرتها وزارة الداخلية الافغانية.