دارت مواجهات بين متشددين هندوس ومسلمين في مدينة حيدر آباد جنوبالهند ليل اول من امس، ما اسفر عن سقوط خمسة قتلى وإصابة عشرات آخرين بجروح. واندلعت المواجهات بعدما اقدم متشددون هندوس على احراق علم رفعه المسلمون في المدينة في الذكرى الحادية عشرة لتدمير المسجد البابري في بلدة ايودايا المجاورة، احتجاجاً على خطط الهندوس لبناء معبد لهم مكان المسجد، ولإحياء ذكرى ضحايا المجازر التي اعقبت تدمير المسجد التاريخي. وتدخلت الشرطة لفض المواجهات واطلقت النار في اتجاه متظاهرين، فيما فرض حظر تجول، بهدف السيطرة على حشود مسلحة بزجاجات حارقة وسيوف وقضبان حديد. وأعلن مفوض الشرطة في حيدر آباد اربي سينغ ان اربعة اشخاص قتلوا في المواجهات، فيما قتل الخامس برصاص الشرطة. وأفادت تقارير ان 42 شخصاً جرحوا في المواجهات، من بينهم 22 اصيبوا برصاص الشرطة، قبل عودة الهدوء الى المدينة مع ساعات الفجر الاولى. ولم ترد انباء عن وقوع اعمال عنف في مناطق اخرى من ولاية اندرا براديش الجنوبية ولا حتى في انحاء اخرى من حيدر آباد التي يمثل المسلمون 83 في المئة من سكانها البالغ عددهم ستة ملايين نسمة. وكان تدمير المسجد البابري عام 1992 اثار اشد اعمال العنف بين المسلمين والهندوس منذ استقلال الهند في 1947، وأسفرت صدامات طائفية اعقبته، عن سقوط ثلاثة آلاف قتيل. ويعود تاريخ بناء المسجد الى القرن السادس عشر، ودمره الهندوس، بحجة انه بني على انقاض معبد هندوسي، وبهدف اعادة بناء المعبد مكانه. وكان المتشددون انصار حزب "بهاراتيا جاناتا" بزعامة رئيس الوزراء الهندي آتال بيهاري فاجبايي تداولوا اخيراً خطة لاعادة بناء المعبد.