نيودلهي - رويترز - حض رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي جماعة هندوسية متشددة أمس على التخلي عن خطط لبناء معبد في موقع متنازع عليه مع المسلمين بعد مقتل 56 شخصاً على الاقل حين اضرم مجهولون النيران في قطار كان يقل ناشطين من الهندوس، في تطور يهدد باشعال اضطرابات طائفية في البلاد. وناشد فاجبايي المجلس العالمي الهندوسي وقف حملته لبناء المعبد ومساعدة الحكومة على الحفاظ على السلام". ومن جهته، حض وزير الداخلية الهندي لال كريشنا ادفاني وهو من التيار المتشدد في حزب "بهاراتيا جاناتا" الهندوسي الحاكم المجلس الهندوسي على التخلي عن خططه لبناء المعبد. وكان حشد غاضب هاجم قطاراً يقل ناشطين من الهندوس عائدين من ايوديا وأضرم مجهولون النار في احدى عرباته في أثناء مروره في ولاية غوجارات حيث غالبية السكان من المسلمين في غرب الهند. ووضعت قوات الامن في حال تأهب أمس في أيوديا في شمال الهند حيث تجمع آلاف الهندوس للقيام بحملة تأييد لبناء معبد على موقع لمسجد سابق، هو مسجد بابري الذي يعود تاريخ بنائه الى القرن السادس عشر والذي دمره متطرفون هندوس في 1992. وأدى تدمير المسجد آنذاك الى وقوع اضطرابات طائفية في شتى انحاء الهند اسفرت عن سقوط اكثر من ثلاثة آلاف قتيل. وتوافد آلاف المتشددين على أيوديا في اليومين الماضيين لإقامة شعائر يأملون في أن تمهد لإقامة المعبد. وتوقع المجلس ان يصل عدد الزوار الى مليون قبل موعد بدء أعمال بناء المعبد في 15 آذار مارس المقبل.