نقلت صحيفة "فاينانشال تايمز" أمس عن ممثل بريطانيا الخاص في العراق قوله ان اعضاء في حزب "البعث" الذي شكل القاعدة السياسية للرئيس المخلوع صدام حسين بدأوا في اعادة تجميع صفوفهم لتشكيل حزب جديد. وأضافت ان اعضاء بارزين سابقين في الحزب ممن اختلفوا مع صدام في السابق يريدون انشاء حزب تحت اسم جديد للمشاركة في الحياة السياسية الجديدة في البلاد مع استبعاد زعيم العراق السابق من الانضمام اليه. وقال السير جيريمي غرينستوك ان هناك "ادلة على رغبة في التحرك وبداية لبعض النشاط" بين البعثيين. واضاف: "العراقيون سيراقبون هذا عن كثب". ويقول مسؤولون اميركيون ان المؤيدين المخلصين في ولائهم لصدام ولحزب "البعث" المنحل وراء الهجمات التي تتعرض لها القوات الاميركية شمال وغرب بغداد. وسعى رئيس الادارة المدنية الاميركية بول بريمر الى اجتثاث بقايا حزب البعث بحل القوات المسلحة العراقية والاجهزة الامنية ووزارتي الدفاع والاعلام في أيار مايو الماضي. لكن خطوته المفاجئة دفعت بعضا من 400 ألف شخص فقدوا وظائفهم، بينهم كثيرون من السنة الذين كانوا يحتلون مواقع بارزة الى تحويل بنادقهم الى المحتلين. ووفقاً للخطط الجديدة التي كشفت واشنطن ومجلس الحكم العراقي الذي عينته الولاياتالمتحدة النقاب عنها الشهر الماضي فان مؤتمرات اقليمية ستختار بحلول نهاية أيار المقبل مجلساً نيابياً سيختار بدوره حكومة انتقالية بحلول نهاية حزيران يونيو. وستتولى تلك الحكومة السيادة من قوتي الاحتلال في تموز يوليو فيما سيجري وضع دستور واجراء انتخابات بحلول نهاية 2005 .