أعلنت استراليا امس، عزمها الانضمام الى برنامج مثير للجدل بقيادة الولاياتالمتحدة يهدف الى اسقاط أي صواريخ مهاجمة ذاتية الدفع، في ما يدعم علاقات كانبيرا العسكرية مع حليفتها الرئيسية واشنطن، على رغم ردود الفعل المعاكسة لذلك في آسيا. وقال وزير الخارجية الاسترالي الكسندر داونر لدى اعلانه القرار ان هذا النظام سيردع الدول المارقة عن امتلاك تكنولوجيا صواريخ. لكنه لم يعط تفاصيل في شأن التكاليف المحتملة أو كيف يمكن لاستراليا ان تشارك في البرنامج. وقال داونر للبرلمان: "هذا قرار استراتيجي لوضع اجراء بعيد المدى موضع التنفيذ، لمواجهة مخاطر محتملة على امن استراليا ومصالحها، من انتشار الصواريخ ذاتيةالدفع"، مضيفاً ان بريطانياواليابان تؤيدان البرنامج. ولم يسم داونر كوريا الشمالية بالاسم، لكن بيونغيانغ تملك برنامجاً للاسلحة النووية ولديها قدرات صاروخية تمكنها ضرب اليابان حليف الولاياتالمتحدة. كما ان كوريا الشمالية مصدر رئيسي لمكونات وتكنولوجيا الصواريخ. ورأى منتقدون ان تكنولوجيا الدرع الصاروخية لم تثبت فاعليتها وباهظة التكاليف ويمكن ان تثير سباق تسلح اقليمياً. وقالت صحيفة في طوكيو امس، ان رئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي يزمع تقديم نظام للدفاع الصاروخي لحماية اليابان من المخاطر التي تمثلها الصواريخ الكورية الشمالية. ونفى كويزومي انه اتخذ أي قرار في هذا الشأن، لكنه قال ان هذه القضية ستبحث قريباً. وكانت ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش خصصت 50 بليون دولار للسنوات الخمس المقبلة، لإنشاء نظام دفاع صاروخي قادر في بدايته على اسقاط الرؤوس الحربية المهاجمة. وما زال هذا النظام المتعدد المراحل في طور التطوير وقد يشمل اطلاق صواريخ اعتراضية تصيب الصواريخ بعد اطلاقها بوقت قصير ومعدات تعمل بالليزر وصواريخ مضادة للصواريخ يتم اطلاقها من السفن. ويخشى البعض من ان هذا البرنامج يمكن ان يثير سباقاً جديداً للتسلح. لكن بعض الخبراء العسكريين يرون ان استراليا عنصر محتمل بسبب وجود محطة مراقبة اميركية في منطقة باين جاب وسط الصحراء الاسترالية. ومن جهة اخرى، قال وزير الدفاع الاسترالي روبرت هيل ان استراليا قامت بتعزيز القدرات الدفاعية لسفنها باستخدام نظم حديثة مضادة للصواريخ وطوربيدات مضادة للغواصات، في اطار تجديد اسطولها. وقال هيل في بيان انه سيتم تحديث نظم الدفاع الصاروخية المضادة للسفن في البحرية الاسترالية التي تضم خمس فرقاطات من طراز "انزاك" و"اديلايد" بكلفة 500 مليون دولار استرالي.