لا يزال جمهور نادي النصر السعودي يحلم منذ اكثر من سبعة اعوام بلقب يروي عطشه، وهي الفترة التي ابتعد فيها "الاصفر" عن معانقة الذهب. ويبدو ان الاحلام النصراوية تصعب ترجمتها هذا الموسم الى ارض الواقع في ضوء الظروف العصيبة التي يمر بها النادي، وفي مقدمها الازمات المادية ما ترتب عليها تأخر دفع الرواتب للاعبين... وهذا انعكس سلباً على عطائهم. ويخشى الجمهور النصراوي ان يخرج فريقه هذا الموسم خالي الوفاض كما هي الحال في المواسم الماضية. وهم لا يلامون بناء على المؤشرات الميدانية ولا سيما بعد الرحيل المفاجئ قبل ايام عدة للمدرب اليوغسلافي تومبا كوفيتش، الذي طلب إنهاء عقده "لاسباب خاصة". وازدادت الاوضاع تأزماً في اروقة النصر الذي يحتل المركز الثاني في الترتيب الموقت للدوري، بعد أن طلب المهاجم البرازيلي كاريوكا إلغاء عقده الاحترافي ومنحه حريته في توقيت يعتبره المناصرون محرجاً للغاية. ويعتبر كاريوكا من أبرز عناصر التشكيلة بفضل ادائه المميز الذي لفت الانظار اليه فبات احد افضل الاجانب هذا الموسم ... ولا يزال مد المفاوضات وجزرها قائمين بين الطرفين، وان كانت الأمور تسير نحو إلغاء العقد ولا سيما بعد أن دخل الاتحاد الدولي على الخط وأنذر النصر بالافراج عن لاعبه. بداية غير منتظرة وكان النصراويون استبشروا ببداية الفريق التي خالفت استعداداته ونتائجه في بطولة الصداقة التي خاضها في مدينة أبها. اذ انه نجح في بلوغ المركز الثاني في مسابقة الدوري وملاحقة الاتحاد المتصدر. وصمد في وجه الظروف العصيبة كافة. وترى الغالبية ان فريقها كان محظوظاً لذا ارتقى الى المركز الثاني على رغم الاداء الضعيف عموماً، وأوضح عضو النادي طلال الرشيد ان "الفوز غالباً ما تحقق بإجتهادات المهاجم عبدالرحمن البيشي والاخطاء التي ينفذها كاريوكا". وجاءت مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد وتقدم النصر قائمة المرشحين لخطف اللقب، الا ان استقالة المدرب يوسف خميس جعلته يقدم عرضاً متواضعاً امام الاتفاق وخسر بهدف. وتبدو حظوظه متدنية في بلوغ نصف النهائي. ومن أبرز "الوصفات" العلاجية التي كتبها المقربون من "فارس نجد" عودة اعضاء الشرف البارزين الذين وقفوا الى جانب النادي في الاعوام الماضية، ما ساعد في تحقيق البطولات والانجازات وحصد الالقاب.