ممدوح عبدالعليم فنان حالة خاصة جداً لذلك تميزت أدواره وشخصياته التي يقدمها على الشاشة بالتفرد وعدم التكرار، وعاد الينا هذا العام بدور جديد ومختلف من خلال مسلسل "ابيض × ابيض" الذي عرض على شاشة رمضان الماضي واثار ردود افعال مختلفة تجاه الشخصية والمسلسل. "ابيض × ابيض" مسلسل مختلف ويحتاج نوعية معينة من الجمهور، ألم تشعر بالقلق من كل ذلك؟ - اطلاقاً لأن من المفترض ان الفن يكون متغيراً ويطرح اشكالاً جديدة من الدراما، ولأن المؤلف اسامة غازي كتب الموضوع بصورة سينمائية فاعتبرت ان هذا العمل شيء عبقري واسعدني، وعندما اسمع ان فكرة المسلسل غير واضحة للبعض فهذا يجعلني أسأل: هل وصلنا الى هذه الدرجة من امية المشاهدة؟ ليس من الضروري ان يكون المشاهد مثقفاً... بل واعياً. هل نموذج "منذر العجرودي" مأخوذ عن قصة من الحياة؟ - بطل المسلسل، "منذر العجرودي" موجود بكثرة في حياتنا اليومية، وفي عمارة والدي شاهدت هذا النمط من البشر، رجل وصل الى منتصف العمر ولم يتزوج، يعود من عمله ليقضي بقية يومه في هدوء شديد لا تسمع له صوتاً، والمؤلف لم يخترعه بل اضاف اليه الكثير من روحه وانماطه الدرامية الفريدة. وهل هناك مساحات مشتركة بينك وبين شخصية منذر؟ - والدتي وزوجتي المذيعة شافكي المنيري قالتا انني كنت "ممدوح" على الشاشة ولم اكن "منذر" ولا اقدم شخصية الا اذا كانت جزءاً مني. وما درجة احساسك بهذه الشخصية؟ - منذر دور جديد عليّ تماماً، ومن النوع الذي يتوقف عنده النقاد في الغرب ويطلق عليه في الوسط الفني "شخصية غامقة" أي التي تخطف العين، ونحن في حاجة ماسة الى هذا النوع من الشخصيات التي تشبه النول اليدوي المغزول بصبر ودقة. ومن الذي اختار الدور الذي لعبته اغنيات كاظم الساهر في "أبيض × ابيض"؟ - السيناريو الذي كتبه اسامة غازي كان يتخلله عبارة "هنا يوجد كاظم" اثناء الموقف الفلاني، ولكنه لم يحدد اسم الاغنية والموسيقى، حسن صفافة عمل مجهوداً كبيراً في توافق الاغاني مع المواقف في المسلسل، وكان من المفترض أن يكون معنا كاظم الساهر اثناء المونتاج وتركيب الاغنيات ولكن بسبب ظروف سفري أنا وأحمد صقر لتصوير "الطارق" في سورية لم نستطع تنفيذ ما فكرنا فيه. وماذا عن شخصية طارق بن زياد في مسلسل "الطارق"؟ - على رغم أن العمل ينتمي للتاريخ الا ان ليست له علاقة به فحرصت أنا والمخرج احمد صقر على أن نقدمه كأنه مسلسل اجتماعي، ولو رفعنا الذقون والملابس التاريخية من هذا العمل لوجدناه ينطبق مع ما يجرى من حولنا في العالم، ونحن الآن في امس الحاجة الى ألف طارق بن زياد.