قتل جنديان أميركيان ومترجم عراقي وجرح جنديان آخران في هجوم قرب بغداد، كما أصيب جندي آخر بجروح في الموصل. وقتل مواطن عراقي وأصيب آخر بجروح عندما أطلق جنود أميركيون النار في تكريت. وأعلن الجيش الاميركي ان امرأة عراقية قتلت وأصيبت أخريان بجروح الاحد عندما فجر الجنود الاميركيون باب منزل خلال عملية مداهمة في بلدة راوة القريبة من الحدود السورية. قال ناطق عسكري اميركي ان "جنديين من الفرقة الاولى المدرعة قتلا صباح أمس لدى تفجير مركبتهما بعبوة كانت موضوعة على طريق مؤدية الى بغداد". واضاف ان مترجما عراقيا قتل ايضا في الانفجار، واصيب جنديان آخران بجروح ونقلا الى مستشفى اميركي. الى ذلك، قال محمود التكريتي ان "احد الجنود الاميركيين الذين كانوا يستقلون احدى العربات المصفحة ضمن رتل عسكري أطلق النار على السيارة التي كنت أستقلها مما ادى الى مقتل مواطن عراقي آخر واصابتي في ساقي" ولم يذكر الاسباب التي دفعت بالجندي الاميركي الى اطلاق النار. وأكد الدكتور قصري رشيد من مستشفى الجامعة في تكريت مقتل عميد الدليمي في المستشفى. ولم يعلق الجيش الاميركي على الحادث. من جهة أخرى أوضح بيان عسكري طريقة مقتل عراقية في راوة القريبة من الحدود السورية، قائلاً "ان القوات الاميركية واجهت مقاومة لدى محاولتها الدخول الى أحد المنازل واستخدمت عبوة ناسفة لتفجير الباب المصفح والدخول الى المنزل. واثر الانفجار قتلت امرأة وجرحت اثنتان أخريان". واضاف البيان ان العملية التي شنتها كتيبة الخيالة المصفحة الثالثة في بلدة راوة كانت تهدف الى "قتل او القبض على قوات مناهضة للتحالف والقضاء على معسكرات تدريب ارهابية". وأدت العملية الى اعتقال 81 شخصا بينهم 11 يعتبرون "عناصر مهمين" تلاحقهم الكتيبة. وأعلن الحاكم المدني في العراق بول بريمر أمس ان قوات التحالف تواصل اعتقال المسلحين العراقيين، مؤكدا انه تم حتى الآن اعتقال مئات المسلحين بعد الحصول على معلومات استخباراتية اثر القبض على الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين. وفي مقابلة مع تلفزيون "إن بي سي"، قال بريمر: "اعتقلنا عددا كبيرا من زملاء صدام حسين والاشخاص المقربين منه بمن فيهم واحد اعتقل الليلة الماضية". واكد "حصلنا على فرص مفيدة للغاية في الاسبوع او العشرة ايام الماضية للقبض على زعماء المجموعات التي تهاجم جنودنا هناك". وقال ضباط أميركيون أمس ان قواتهم اعتقلت ضابطا كبيراً سابقاً في قوات الامن السابقة. وذكر ضباط اميركيون ان اللواء ممتاز التاجي الذي كان يعمل في جهاز المخابرات، احتجز خلال عمليات تفتيش جرت خلال الليل في بلدة بعقوبة على بعد 65 كيلومترا شمال بغداد. ويشتبه بأنه يجند جنوداً عراقيين سابقين ويقود هجمات المقاومة العراقية شمال العاصمة. وأعلنت القوات الاميركية انها أوقفت الاحد ما مجموعه 96 شخصا في محافظة الانبار غرب بغداد. وتقوم القوات الاميركية منذ ليل الاحد بحملة اعتقالات ومداهمات في مدينة الفلوجة وحاصرت فيها احياء الشهداء والرصافي ونزال وسط المدينة، حيث قامت بمداهمة العديد من الدور. وقال احمد عدنان، من سكان حي المهندسين ان "القوات الاميركية اعتقلت ليلة امس والدي المقدم عدنان عبد اللطيف اسماعيل الذي كان ضابطاً في آخر مركز حدودي في منطقة طريبيل على الحدود العراقية - الاردنية كما اعتقلت اخي معد الذي يبلغ من العمر عشرين عاماً، وهو طالب جامعة". واوضح مصدر آخر فضل عدم الكشف عن اسمه ان "القوات الاميركية اعتقلت ايضا عبدالمجيد حمادي عضو فرع في حزب البعث المنحل". واضاف انه يجري البحث عن "البعثيين وضباط الجيش والاسلحة منزلاً منزلاً، ولا يسمح لأي أحد بالخروج او الدخول اثناء عملية التفتيش". واوضح ان القوات الاميركية طالبت اهالي الفلوجة عبر مكبرات الصوت بالقاء القبض على "الارهابيين والمجرمين" واعدة بالمكافآت. الى ذلك، قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي العراقي زياد عبدالرزاق محمد أسود أمس ان القوات الاميركية اعتقلت الأسبوع الماضي ثلاثة علماء عراقيين يدرسون في إحدى الجامعات العراقية بسبب عملهم السابق في برامج أسلحة الدمار الشامل العراقية. ونقلت صحيفة "التآخي" الناطقة باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود بارزاني عن اسود قوله "اعتقلت القوات الاميركية الاسبوع الماضي ثلاثة مدرسين من الجامعة التكنولوجية". واضاف انه وجه خطابين الى مجلس الحكم الانتقالي يتضمن الاول استنكاراً من وزارة التعليم العالي لهذا العمل والثاني يتضمن إدراج حماية المدرسين على جدول أعمال مجلس الوزراء". واوضح اسود ان "وزارته ستطلب من مجلس الحكم توفير حصانة للاستاذ الجامعي، بحيث لا يتم اعتقاله الا من خلال مجلس الحكم او الوزارة".
