الشركات ذات الأهداف الأخلاقية : شريك في تحقيق أهداف التنمية الألفية للأمم المتحدة

قدمت شركة "بروكتر أند كامبل" تقريرها السنوي حول التنمية المستدامة، خلال القمة الرابعة لجائزة نوبل للسلام والتي نظمتها مؤسسة ميخائيل غورباتشوف. وفي الكلمة التي ألقاها في المؤتمر حض رئيس الشركة في غرب أوروبا الحاصلين على جائزة نوبل للسلام على تبني الشركات ذات الأهداف الأخلاقية شريكاً لها لتحقيق أهداف التنمية الألفية التي حددتها منظمة الأمم المتحدة.
وقال إن "الشركات يمكن أن تحدث تأثيراً بجعل السوق يعمل لفائدة الجميع". وأضاف: "هناك فرصة عظيمة لأسباب أخلاقية واقتصادية لتطوير منتجات وخدمات تفي باحتياجات الناس الذين هم في أسفل الهرم الاقتصادي والبالغ عددهم حوالى ثلاثة بلايين شخص في أنحاء العالم ممن يعيشون على أقل من دولارين في اليوم، ولا يستطيعون الوصول إلى السوق العالمية للحصول على السلع والخدمات.
ومن جانبه، قال الدكتور عبدالله نصير، أستاذ الإدارة والاقتصاد في جامعة الملك عبدالعزيز المنسق الوطني للشبكة العربية للبيئة والتنمية في السعودية، والذي حضر المؤتمر: "إن الشركات يتوجب عليها المساعدة في تطوير المجتمعات التي تعمل فيها، بإرساء الشراكة مع الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني". وأشار الدكتور نصير إلى أن شركة "بروكتر أند كامبل تعد مثالاً جيداً على مثل هذه الشراكة، ولمسنا دوراً ايجابياً وبناءً من الشركة في السعودية والشرق الأوسط".
وكشفت شركة "بروكتر اند كامبل" عن مبادرة جديدة تتمثل في منتج جديد لتنقية المياه بيور يتكون من مسحوق ينظف الماء ويطهره من البكتيريا والفيروسيات والطفيليات عند نقطة الاستخدام.
ولا تتعدى كلفة هذا المسحوق 4 هللات سنت أميركي واحد لكل لتر. وأوضح بيتر وايت، المدير المساعد للتنمية المستدامة في "بروكتر اند كامبل" بقوله: "إن فرص مساهمة هذه المبادرة في خفض أعداد الأطفال الذين يموتون بسبب الأمراض المرتبطة بالإسهال كبيرة جداً". وأضاف ان "مسحوق بيور هو مثال جيد على الطريقة التي تستطيع بها الشركات تحقيق أحد أهداف التنمية الألفية الذي ينص على أنه بحلول سنة 2015 يجب خفض عدد من لا يستطيعون الحصول على ماء الشرب النظيف إلى النصف".