تطرح دار "كريستيز" في مزاد علني اليوم في لندن نحو أربعين رسالة كتبها ونستون تشرشل الى حبه الاول والكبير باميلا بلاودن التي أقام معها رابطاً عاطفياً مميزاً استمر طوال حياته. فقد خفق قلب ونستون ليونارد سبنسر تشرشل منذ النظرة الاولى لباميلا بلاودن ذات يوم من تشرين الثاني نوفمبر 1896 في حيدر آباد في الهند. وكتب اللفتنانت الشاب في القوات البريطانية في الهند الذي كان في ال21 من العمر آنذاك الى والدته ليخبرها "انها هي...". وكتب تشرشل الى باميلا في 23 تموز يوليو 1898 من لندن رسالة مفعمة بالولع. ومن كالكوتا في الهند كتب لحبيبته في السادس من آذار مارس 1899 رسالة شكلت تحولاً في العلاقة، إذ تقبل تشرشل فكرة ان يعيش حياته من دون باميلا. وحين تزوجت باميلا من اللورد فيكتور ليتون عام 1902، وجه تشرشل الى الاخير رسالة تهنئة مقتضبة في الاول من شباط فبراير تمنى للزوجين فيها "السعادة والهناء". وعند بداية الحرب العالمية الثانية عام 1940، القى رئيس الوزراء خطاباً أسف فيه لكونه ليس لديه ما يقدمه لمواطنيه سوى "الدماء والكد والدموع والعرق". وفي 1942، فقدت باميلا ابنها الثاني جون في معركة العلمين. وكتب لها ونستون في 19 تموز يوليو "ان قلبي ينزف من اجلك ... من اجل ابنيك اللذين وهبا حياتهما". ووعد في رسالة من 17 صفحة بأن "هذين البطلين لم يهبا حياتهما من أجل هدف لن يتم تحقيقه".