سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مونديال الشباب في الإمارات ... خطوة نحو المستقبل - حمى مونديال الكبار تخيم على الأجواء . سعد الكتاني يصل الى الإمارات ... ومصر تدعو نخبة من الصحافيين العرب
وصل إلى أبو ظبي سعد كتاني رئيس ملف ترشيح المغرب لاستضافة نهائيات كأس العالم للكبار المقررة في عام 2010 للمرة الأولى في أفريقيا لحضور اللقاء النهائي اليوم. وينتظر أن يعرض الكتاني على المسؤولين الرياضيين الإماراتيين آخر تطورات الطلب المغربي، والتشاور معهم حوله. وعلى الصعيد ذاته، وفي إطار اهتمام وزارة الشباب المصرية بتعريف الصحافة العربية بالجهود المبذولة في شأن طلب مصر استضافة النهائيات ذاتها، وجه وزير الشباب المصري الدكتور على الدين هلال الدعوة إلى عدد من الإعلاميين المصريين الذين يعملون في الخارج إلى جانب عدد من الإعلاميين البارزين في الدول العربية الأخرى لحضور المؤتمر العالمي الذي تعقده الشركة الفرنسية العالمية التي تشرف على تنفيذ مشروع تجديد الملاعب المتوافرة حالياً وتحديثها، وأيضاً لعرض نماذج الملاعب الجديدة المقرر إنشائها في هذه المناسبة، وذلك بعد غد في مقر الوزارة في القاهرة. وسيجتمع الدكتور هلال مع "ضيوف" مصر في اليوم التالي مباشرة، للاستفادة من خبراتهم والإطلاع على مقترحاتهم وآرائهم ورؤاهم لتدعيم مسيرة الملف المصري في المنافسة على شرف تنظيم هذا الحدث العالمي. وهذه الدعوة هي مرحلة أولى من برنامج طويل يشمل في مرحلته التالية دعوة عدد من الصحافيين الأجانب من كل أنحاء العالم لتعريفهم بما تقوم به مصر من جهد كبير حتى تحظى بشرف تنظيم هذا الحدث العالمي على أرضها. وعلى رغم أن الوفد المصري - العربي الذي سيبدأ أعضاؤه في التوافد على القاهرة اعتباراً من اليوم ليس من بينه أي صحافيين من خارج الوطن العربي، بيد أنه يكتسب صفة العالمية لأنه يضم عدداً من العاملين في وسائل إعلام عالمية أمثال جريدة "الحياة" الدولية ووكالة "الصحافة الفرنسية" ووكالة "رويترز للأنباء" ووكالة "اسوشيتد برس" وغيرها... وكلها يقرأها المسؤولون في الاتحاد الدولي، ويتعرفون من خلال ما تكتب إلى ما وصلت اليه الدول المرشحة في مسيرتها نحو تحقيق حلم الاستضافة. وستستنير الوزارة بأفكار الوفد الإعلامي المدعو إلى القاهرة، في تدارك بعض الأمور الصغيرة التي قد تكون قد غابت عنها من أجل تصحيحها قبل وصول وفد الإعلاميين العالميين المقرر دعوتهم قريباً جداً. ولا شك في أن مثل هذا المؤتمر الصحافي العالمي، ودعوة الدكتور هلال للاجتماع مع الوفد الإعلامي العربي في اليوم التالي سيعملان على لفت الأنظار العربية والعالمية والمساهمة في التعريف في شكل أكبر على التطلعات والآمال والأعمال المصرية من أجل تحقيق هذا الحلم الكبير... لأنهما سيكونان بمثابة تحرك أول لمخاطبة الرأي العام في المحيطين العربي والدولي. ويتواجد حالياً في أبو ظبي الأستاذ عصام عبدالمنعم نائب رئيس تحرير جريدة "الأهرام" المصرية رئيس رابطة الصحافيين الرياضيين في مصر، والزميل أشرف محمود رئيس قسم الرياضة في مجلة "الأهرام العربي" نائب رئيس الرابطة للتعريف بما تقوم به مصر بخصوص طلب الترشح، وأيضاً لتسليم الدعوات الرسمية إلى الزملاء الصحافيين المصريين والعرب الذين يقومون حالياً بتغطية أحداث مونديال الشباب. اللجنة المنظمة فاز منتخب اللجنة العليا المنظمة الإماراتية على منتخب وفد الاتحاد الدولي لكرة القدم الموجود في الإمارات 9-8 بركلات الترجيح من نقطة الجزاء، في المباراة الودية التي جرت بينهما أمس على ملعب محمد بن زايد في نادي الجزيرة في أبو ظبي. وكان الوقت الأصلي من المباراة الذي أمتد لمدة ساعة واحدة على شوطين، قد انتهى بالتعادل 4-4، وسجل للمنتخب الإماراتي رئيس اللجنة العليا المنظمة الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان هدفين، ومدير قناة أبو ظبي الرياضية محمد المحمود الهدفين الآخرين. وبرزت في شكل واضح اللاعبة السويسرية بريسكا ستينغر التي شاركت ضمن وفد الفيفا، وهي أصلاً قائدة سابقة لمنتخب بلادها وخاضت أكثر من مونديال نسائي قبل سنوات قليلة. ومساء أول من أمس، أقامت اللجنة المنظمة العليا حفلة عشاء تكريماً لضيوف البطولة في نادي ضباط القوات المسلحة في منطقة مصفح في أبوظبي. وتبادلت اللجنتان المحلية والدولية الهدايا والدروع التذكارية، في وقت قُدمت عروض تراثية قبل أن تنطلق الألعاب النارية إلى أعنان السماء معلنة نهاية الحفلة. وأكثر ما لفت في هذه الحفلة الحضور النسائي الإماراتي الكبير، خصوصاً من جانب المتطوعات اللاتي يعملن في اللجان المحلية المختلفة في البطولة. ورحبت إحدى المتطوعات واسمها لينا سهيل بالحديث إلى "الحياة"، وقالت: "لقد تغير الزمن، وتغيرت الإمارات كثيراً إلى الأفضل منذ سنوات عدة فدخلنا الجامعات وخرجنا إلى العمل. أعمل في لجنة شؤون وفد الاتحاد الدولي، ونحن مسؤولات عن البرامج النسائية الخاصة بسيدات الفيفا من أعضاء اللجان أو قرينات المسؤولين فيه. لقد تعلمت أشياء كثيرة من خلال العمل التطوعي في هذه المناسبة الكبيرة التي استضافتها بلادنا بكل فخر وإعتزاز". وأضافت سهيل، وهي خريجة كلية الاداب قسم اجتماع في جامعة الإمارات، "لقد أثبتت المرأة في الإمارات جدارتها، واكتسبت ثقة الجميع ولذا عندما وجدنا أن بلادنا في حاجة إلى العنصر النسائي في هذه المناسبة تطوعنا على الفور. ربما شعرت أنا وزميلاتي بالخوف في البداية، لكننا أثبتنا أن بلادنا جديرة بأن تنظم مثل هذه التظاهرات الكبرى ليس فقط في الرياضة وإنما في كل مناحي الحياة الأخرى... وهذا ما يحدث بالفعل". وطالبت بضرورة أن تعمل المرأة في المجال التطوعي "مع الحفاظ على عادات وتقاليد مجتمعاتنا والتمسك بها. بعد تجربتي هذه، أشجع كل مواطنة على ضرورة الانخراط في مجتمعها ومساعدة بلادها في كل مجال، لأن ما نقوم به ما هو إلا محاولة لرد جزء ولو يسير مما تقدمه الدولة لنا".