اعلنت الصحف اليابانية أمس ان اليابان سترسل طلائع قواتها الى العراق، التي تتألف من مئة رجل، في نهاية شباط فبراير على الارجح للقيام بعمليات انسانية، فيما قررت كوريا الجنوبية ارسال ثلاثة آلاف جندي الى العراق في اوائل العام المقبل للمساعدة في اعماره. ونقلت صحيفة "مانيشي شيمبون" ووكالة انباء كيودو عن وثائق صادرة من وزارة الدفاع ان دفعة اولى من 135 جندياً من سلاح البر ستنطلق الى العراق في 21 شباط فبراير المقبل. وسترسل دفعة ثانية تتألف من حوالي 200 جندي من المشاة منتصف آذار مارس ودفعة ثالثة من 120 رجلاً نهاية آذار. ورفض الناطق باسم وزارة الدفاع الرد على اسئلة لتأكيد هذه المعلومات. واتخذت الحكومة اليابانية الاسبوع الماضي قرارا تاريخيا مثيرا للجدل بارسال قوات غير قتالية الى العراق. وتنص "الخطة الاساسية" على نشر نحو 600 جندي في جنوب شرقي العراق على ان يتمركزوا في مدينة السماوة الشيعية للقيام بمهمات انسانية مثل تقديم العناية الطبية وتكرير المياه او اعادة اعمار المباني المدمرة. وتنص هذه الخطة على نشر قوات من سلاح الجو الياباني المتمركزة في الكويت لتأمين عمليات مد القوات الاميركية والبريطانية بحاجاتها. ويحظر دستور اليابان السلمي الصادر في 1946 على هذا البلد المشاركة في عمليات امنية جماعية. وفي تموز يوليو صادق البرلمان على قانون خاص يسمح بارسال جنود يابانيين الى العراق في مهمات انسانية ولوجيستية وطبية. لكن هذا القانون يحظر تحديداً ارسال قوات الى مناطق تدور فيها معارك. وكان اشيرو ايساوا نائب وزير الخارجية الياباني بحث أمس مع رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الاحمد الصباح في شأن خطط طوكيو ارسال قوات الى العراق. ومن المقرر ان يلتقي ايساوا، الذي وصل مساء الثلثاء الى الكويت، ايضا وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك الصباح. وتمثل الكويت آخر محطة في جولة اقليمية للمسؤول الياباني في المنطقة، وهو احد مبعوثي رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي الى اوروبا والشرق الاوسط والامم المتحدة. وكان ايساوا زار الاردن وسورية لشرح موقف طوكيو من اعادة اعمار العراق بعد قرارها ارسال قوات الى هذا البلد. الى ذلك، قال مسؤولون في سيول ان كوريا الجنوبية قررت ارسال ثلاثة الاف جندي الى العراق في اوائل العام المقبل للمساعدة في اعمار البلد الذي مزقته الحروب. وقال وزير الدفاع تشو يونغ كيل في مؤتمر صحافي ان هذه القوات ستضاف الى 675 من المهندسين والاطباء يخدمون بالفعل في العراق ليزيد عدد القوات الكورية الجنوبية في العراق الى نحو 3700 جندي. واضاف "الوحدة التي سيتم ارسالها ستكون مسؤولة بشكل مستقل عن المنطقة التي ستنشر فيها لضمان كفاءة الوحدة وسلامتها. سنساعد الجنود العراقيين والشرطة العراقية حتى يتمكنوا من تولي مسؤولية الحفاظ على الامن". وتوجه مسؤولون من كوريا الجنوبية الى الولاياتالمتحدة أمس لتحديد أماكن القوات التي تضم اطباء ومهندسين وقوات قتالية لحمايتهم. وقال تشو ان كوريا الجنوبية تأمل في ارسال قوات الى كركوك، المركز النفطي الشمالي في العراق. لكنها تدرس خيارات اخرى مثل تلعفر والقيارة وبلدة الناصرية الجنوبية التي تعمل فيها قوات كورية جنوبية غير قتالية. وقال تشو ان التحضيرات لارسال القوات تشمل دورات تدريبية للتعريف باللغة والتقاليد قد تستغرق اربعة اشهر. وأضاف "اقرب موعد نتوقع ارسال القوات فيه هو آذار"، فيما رجحت وسائل اعلام محلية أيار مايو موعداً لارسال القوات.