شهدت محلة صفير في ضاحية بيروت الجنوبية امس مطاردة امنية لمطلوبين بجرائم سرقة سيارات ودراجات نارية انتهت بمقتل اثنين منهم وجرح الثالث. وأفادت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ان في الساعة الحادية عشرة والنصف قبل ظهر امس، وإثر توافر معلومات عن وجود اشخاص خطرين مطلوبين للقضاء بجرائم سرقة سيارات ودراجات نارية وسلبها بقوة السلاح، داخل سيارة من نوع هوندا اكورد زرقاء اللون تحمل الرقم 412569 - ب في محلة صفير، ما بين الضاحية الجنوبية والحدث، والذين سبق لهم ان أطلقوا النار على دورية لقوى الأمن الداخلي في منطقة البقاع، قامت قوة من مكتب مكافحة جرائم السرقات الدولية بمطاردتهم، وبوصولهم الى شارع الجاموس أطلق المطلوبون النار في اتجاه عناصر الدورية، التي اضطرت الى الرد بالمثل. وأدى إطلاق النار الى اصابة ربيع محمد علّو 23 سنة وسليمان عبدالأحمد 27 سنة وحسن علي مظلوم 33 سنة بجروح مختلفة نقلوا على اثرها الى المستشفى للمعالجة وما لبث ان توفي الأول والثاني وبقي الثالث قيد العلاج. وأوضح بيان المديرية ان التحقيق جار بإشراف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد، علماً انه يوجد في حقهم عدد كبير من المذكرات والأحكام العدلية. وكانت عملية إطلاق النار جرت في الحي الذي كان يشهد حركة سيارات ومارة، وأصيب بعض السيارات بالرصاص. وأظهر التحقيق الأولي بحسب مصادر امنية ل"الحياة" ان القتيل سليمان عبدالأحمد هو اسم كان مكتوباً على هوية سورية مزورة، فيما اسمه الحقيقي هو احمد ديبو امهز. واعتبر وزير الداخلية الياس المر ان افراد العصابة الثلاثة "هم وراء حوادث سرقة السيارات في بيروت وجبل لبنان"، مؤكداً ان الحملات مستمرة لقمع المخالفات. وقال: "ان السارقين هم من بادروا بإطلاق النيران على القوى الأمنية"، مؤكداً استمرار العمليات ضد سارقي السيارات ومهربي المخدرات على رغم الانتقادات التي صدرت على عملية حور تعلا. وسأل المر: "ماذا فعل من انتقدوا العملية الأمنية في العشرين سنة الماضية، خصوصاً ان هناك ثلاثة آلاف شاب توفوا نتيجة تعاطي المخدرات؟"، لافتاً الى "ان اهداف المنتقدين انتخابية وأن وزارة الداخلية اوقفت 2600 تاجر مخدرات خلال ثلاثة اعوام ماضية". وقال: "انا لن أدخل في جدل في هذا الموضوع، سنتابع حملتنا لتنظيف البلد من المخدرات ومن المجرمين والزعران وهذه واجباتنا والذي يعجبه ويحب ان يشكر الضباط والعناصر الذين يقومون بواجباتهم كتر خيره، والذي لا يعجبه يدق رأسه بالحيط". الى ذلك، التقى قائد الجيش العماد ميشال سليمان وفداً من بلدة حورتعلا أعرب له عن تأييد الأهالي ودعمهم لاجراءات الجيش الهادفة الى توقيف المطلوبين.