تقع جمهورية جورجيا على السفوح الغربية من جبال القوقاز، وتحدها من الشمال والشمال الشرقي جمهوريات ومناطق ذات حكم ذاتي تابعة للاتحاد الروسي، مثل: داغستان والشيشان وأنغوشيا وأوسيتيا الشمالية وقابرديا بلكاريا وقراتشاي - شركاسيا والأوديغة، ومن الجنوب الشرقي جمهورية أذربيجان، ومن الجنوب الجمهورية التركية، ويحدها البحر الأسود من جهة الغرب. تبلغ مساحتها نحو 70 ألف كيلومتر مربع، 80 في المئة من هذه المساحة جبال، أعلاها قمة جبل شخار الذي يرتفع نحو 5068 متراً فوق سطح البحر. وثلث مساحة الجمهورية مكسو بالغابات. يبلغ عدد سكانها نحو ستة ملايين نسمة. أهم أنهارها كورا. عاصمتها تبيليسي ويقطنها نحو مليوني نسمة. تشتهر بالصناعة والزراعة. احتلها الروس عام 1801، أثناء حملتهم للوصول الى المياه الدافئة. تعاقب على حكمها الفرس والأتراك والعرب والتتار، وقبل ذلك البيزنطيون والرومان واليونان. الحي القديم في مدينة تبيليسي - تفليس كما سماها العرب - يحمل طابعاً شرقياً واضح المعالم، وما زالت الحمامات التركية تعمل فيها حتى هذه المرحلة. كما ان بعض المباني في شارع روستافيلي الحديث - من أشهر شعراء جورجيا - يحمل ملامح شرقية، كمبنى الحكومة ومبنى العروض المسرحية والموسيقية وغيرها. وتتبع لجورجيا إدارياً: 1- أبخازيا وهي جمهورية ذات استقلال ذاتي تقع في الشمال الغربي من جورجيا على البحر الأسود، مساحتها 8600 كلم مربع وغالبية سكانها ال750 ألفاً تعود في أصولها الى الشراكسة المسلمين، والبقية من الروس والجورجيين والأرمن والأذريين وغيرهم. عاصمتها سوخومي وهي من أشهر موانئ البحر الأسود. توجد فيها مشكلة قومية وثقافية. 2- أجاريا: جمهورية ذات حكم ذاتي أيضاً وتقع في الجنوب الغربي من جورجيا على البحر الأسود قرب تركيا، عاصمتها مدينة باطومي وتقع على البحر الأسود وتصلها أنابيب النفط المصدر من أذربيجان. تبلغ مساحتها نحو ثلاثة آلاف كيلومتر مربع، ويسكنها ما يزيد على نصف مليون نسمة، غالبيتهم من المسلمين. ضُمت الى روسيا في 1878، وهناك مشكلة قومية ولغوية يمكن أن تكبر ويلتهب حريقها، تماماً كبقية الجمهوريات الملحقة بجورجيا. 3- اوسيتيا الجنوبية: تقع وسط جورجيا من الجهة الشمالية، تبلغ مساحتها 3900 كلم مربع وعدد سكانها نحو 400 ألف نسمة. ضُمت الى روسيا 1878، ومعظم سكانها من المسيحيين، في حين أن سكان أوسيتيا الشمالية مسلمون. وهذه تتبع المركز في موسكو. وهناك مشكلة لغوية في هذه المنطقة وهي نابعة من المشكلة القومية في الأساس. ويطالب الأوسيت في الشمال والجنوب بالوحدة، ويميلون أكثر الى روسيا الاتحادية.