قال ممثل الحكومة البريطانية في العراق سير جيريمي غرينستوك إن سلطة التحالف ستحل نفسها فور تشكيل المجلس الوطني الانتقالي والحكومة الانتقالية في وقت لا يتعدى أول تموز يوليو المقبل. وأعلن غرينستوك في كلمة القاها أمام المعهد الملكي للشؤون الدولية تشاتام هاوس ان "كل ممتلكات الدولة العراقية ومواردها واصولها ستظل في أيدي الشعب العراقي الذي هو صاحبها". واستعرض السفير البريطاني السابق لدى الأممالمتحدة الخطط التي تم تنفيذها منذ سقوط نظام صدام حسين في نيسان ابريل الماضي، مشيراً إلى أن هذا يغطي "نصف الوقت" المخصص لوجود سلطة التحالف التي يفترض أن ينتهي عملها مع نهاية حزيران يونيو 2004. وقال إن سبعة أشهر انتهت بالفعل. وتحدث بالتفصيل عن الخطط الرامية إلى تسليم السلطة إلى العراقيين وفقاً لإتفاق 15 تشرين الأول اكتوبر الماضي، بما في ذلك اجراء انتخابات في آذار مارس 2005، لاختيار هيئة لصوغ دستور جديد دائم، وبعد ذلك تتم الموافقة عليه في استفتاء، ويتم اجراء انتخابات أخرى لتشكيل حكومة جديدة على أساس هذا الدستور. وأكد غرينستوك أن هذه العملية السياسية ستنتهي مع نهاية عام 2005. وشدد على أن الأممالمتحدة والمجتمع الدولي سيلعبان دوراً مهماً لدعم العراق خلال الفترة الانتقالية، وفقاً لما سينص عليه مشروع قرار جديد من مجلس الأمن الدولي. وكرر غرينستوك أهمية مشاركة السّنة في العملية السياسية "لأنهم جزء مهم من المشروع الجديد". واعترف بارتكاب سلطات التحالف أخطاء، ولكنه أوضح أن "الجميع سيتعلم من خلال الممارسة". وتكهن المسؤول البريطاني بإمكان اضطلاع الحلف الأطلسي بمسؤوليات لحفظ الاستقرار في العراق في النصف الثاني من عام 2004. وتوقع استمرار أعمال العنف في البلاد، خصوصاً في "المثلث السني"، محذراً من أن بعض العمليات سيكون كبيراً جداً، وان معظم أعمال العصيان ينفذها أنصار صدام حسين وأجانب.