استبقت واشنطن لقاء الرئيس جورج بوش ورئيس الوزراء الصيني وين جياباو في البيت الابيض امس، بتحذير تايوان من استفزاز الصين من خلال قانون استفتاء اقرته الشهر الماضي واعتبرته الصين "استفزازاً خطيراً". ونقلت شبكة "سي ان ان" عن مسؤول أميركي رفيع المستوى قوله إن بلاده تدعو تايوان إلى عدم اتخاذ خطوات من جانب واحد نحو الاستقلال. واضاف ان "واشنطن أوضحت للصين أن معارضتها لأي تحرك تايواني نحو الاستقلال يجب ألا ينظر إليها على أنها ضوء أخضر لشن هجوم عسكري على الجزيرة". وكان البرلمان التايواني اقر في 27 تشرين الثاني نوفمبر الماضي، قانوناً يسمح للرئيس شين شوي بيان بإجراء استفتاء حول قضايا قومية. وفي تايبه، صرح وزير الخارجية التايواني يوجين تشين بأن "الولاياتالمتحدة لا تريد ان يؤثر استفتاءنا في استقرار المنطقة. ونحن نتفهم ذلك في شكل كامل". واشار الى ان حكومة تايوان لن ترد رسمياً على التصريح الاميركي لأنه صدر عن مسؤول مجهول الهوية. كوريا كذلك تزامن لقاء بوش ورئيس الوزراء الصيني مع تقديم بيونغيانغ عرضاً بتجميد برنامجها النووي والمشاركة في جولة ثانية من المحادثات السداسية في بكين، في مقابل حصولها على مساعدات نفطية من واشنطن وشطبها من اللائحة الاميركية للدول الداعمة للارهاب ورفع العقوبات الاقتصادية والسياسية والعسكرية والحصار المفروض عليها. وقال مسؤول كوري شمالي ان بلاده لن تجمد برنامجها النووي من دون مقابل. ويذكر ان الولاياتالمتحدة وضعت كوريا الشمالية على لائحتها للدول الداعمة للارهاب منذ عام 1988، بسبب اتهامها بالتورط في اسقاط طائرة كورية جنوبية قرب ميانمار، ما اسفر عن مقتل 115 شخصاً. وجاء اقتراح بيونغيانغ في وقت تحاول واشنطن اقناع بكين باقتراح وضعته بالتعاون مع طوكيو وسيول لانهاء الازمة النووية، ينص على اتخاذ الشطر الشمالي "خطوات متناسقة ومتصلة" لتفكيك برنامجه النووي، وذلك من دون ذكر اي تفاصيل حول المساعدات الاقتصادية التي ستمنح في المقابل. وتوجه وفد اوروبي يضم تسعة ديبلوماسيين الى بيونيغيانغ امس، في زيارة تستغرق ثلاثة ايام وتهدف الى اقناع الشطر الشمالي بالمشاركة في جولة جديدة من المحادثات السداسية.