طلب وزير الخارجية الامريكي كولن باول أمس الاثنين من الصين اقناع كوريا الشمالية باستئناف المفاوضات حول طموحاتها النووية كما دعا الحكومة الصينية الى التجاوب مع اقتراح تايوان اجراء حوار بين الجانبين. وقال مسؤولون في وزارة الخارجية الامريكية ان باول اجرى محادثات مع نظيره الصيني لي دجاوسينغ في بكين المحطة الثانية من جولة يقوم بها في ثلاث دول آسيوية. وسيجري باول الذي التقى الاحد القادة باليابانيين، محادثات مع الرئيس الصيني هو جنتاو ورئيس الوزراء وين جياباو، قبل ان يتوجه الى سيول المحطة الاخيرة من هذه الجولة. وخلال محادثاته، حاول الوزير الامريكي التوصل الى استراتيجية لدفع بيونغ يانغ الى العودة الى طاولة المفاوضات. لكن كوريا الشمالية ردت بالتهديد بتعزيز ما تسميه قوتها الردعية في مواجهة سياسة المواجهة العدوانية التي تتبعها ادارة الرئيس جورج بوش. ويرى محللون ان بيونغ يانغ تنتظر على كل حال نتائج الانتخابات الرئاسية الامريكية الاسبوع المقبل وتأمل في ظروف افضل في حال فوز المرشح الديموقراطي جون كيري على جورج بوش. ورفضت كوريا الشمالية المشاركة في جولة رابعة من المحادثات السداسية كانت مقررة الشهر الماضي في بكين ودانت الاحد مناورات عسكرية يفترض ان تبدأ الاثنين قبالة سواحل اليابان معتبرة انها تعبير عن ارادة الولاياتالمتحدة فرض حصار دولي على كوريا الشمالية. وتأمل واشنطن ان تمارس الصين الحليفة الرئيسية لكوريا الشمالية ومصدرها الاساسي للمواد الغذائية والطاقة، ضغوطا لتحريك الوضع. وقال مسؤول امريكي نعرف ان الصينيين يتمتعون بتأثير ونريد منهم ان يستخدموه ، مشيرا الى ان الرجل الثاني في القيادة الكورية الشمالية زار الصين الاسبوع الماضي. وفي بكين سيدعو باول الصين الى التفكير في فتح حوار مع تايوان ويطمئنها بشأن مبيعات الاسلحة الامريكيةلتايوان. وكانت الصين رفضت اخيرا عرضا باجراء حوار تقدم به الرئيس التايواني شين شوي بيان الذي تتهمه بتطلعات استقلالية.