اطلقت حركة "طالبان" مهندساً تركياً خطفته قبل شهر تقريباً. وسلمته الى زعماء في ولاية غزني الذين اوصلوه الى كابول حيث تسلمه السفير التركي من القوات الحكومية امس. وكان مهندس الطرق التركي حسن أونال 45 عاماً يعمل في مشروع طرق رئيسي تموله الحكومة الاميركية عندما خطف أواخر تشرين الاول اكتوبر الماضي. وبدا اونال شاحباً خلال مؤتمر صحافي عقده في كابول وحضره وزير الداخلية الافغاني علي احمد جلالي والسفير التركي. وخطف أونال وسائقه الافغاني تحت تهديد السلاح في ولاية زابل جنوب البلاد على الطريق الرئيسي الذي يربط بين كابول وقندهار. وأفرج عن السائق في اليوم التالي وأرسل معه الخاطفون طلباً بالافراج عن ستة من سجناء "طالبان"، مهددين بقتل اونال في حال عدم تنفيذ مطلبهم. وكان الملا روازي الذي عرف نفسه بأنه أرفع مسؤول في "طالبان" في زابل اتصل بوكالة "رويترز" ليل اول من امس، وقال ان زعماء الحركة قرروا اطلاق سراح أونال بعدما افرجت الحكومة عن سجينين من الحركة في غزني خلال عيد الفطر. الا ان جلالي نفى ابرام اي اتفاق مع الخاطفين. وقال: "أفرجوا عنه من دون شروط بعد محادثات مكثفة شارك فيها مسؤولون في غزني وممثلو وزارة الداخلية وزعماء قبائل محليين". وسلم أونال الى زعماء قبائل في غزني اول من امس. وقال كورتولوس ارجين مدير الشركة التي يعمل فيها أونال ان اي فدية لم تدفع، مشيراً الى ان سبب الافراج عنه قد يكون لأنه تركي ومسلم. وأضاف روازي ان وزير دفاع "طالبان" السابق الملا عبيد الله وقائد آخر في الحركة يدعى الملا بيرادار حضرا اجتماعاً مع زعماء قبائل تقرر خلاله الافراج عن أونال. نزع اسلحة في كابول على صعيد آخر، قال ناطق باسم وزارة الدفاع الافغانية امس، ان الوزارة وافقت على سحب الاسلحة الثقيلة ومقاتلي الفصائل من كابول، بموجب اتفاق لنزع الاسلحة في العاصمة. وكان نزع الاسلحة في كابول جزءاً من اتفاق بون للسلام الذي أدى الى تولي الرئيس حميد كارزاي السلطة بعد أطاحة "طالبان". ولكن ظل آلاف من المقاتلين الموالين لوزير الدفاع محمد قاسم فهيم الذي يمثل تحالف الشمال في كابول بأسلحتهم الثقيلة، بما في ذلك عشرات من قطع المدفعية والدبابات. وقال محمد ظاهر عظيمي الناطق باسم الوزارة ان لجنة تشكلت من رئيس اركان الجيش الجنرال بسم الله خان وأعضاء من قوات حفظ السلام التي يقودها حلف شمال الاطلسي في العاصمة، تسعى الى تحديد أماكن كل الاسلحة والمقاتلين.