اعلن الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، امس، اطلاق اول اذاعة خاصة في تونس، مشدداً على "الاولوية المطلقة" لمكافحة البطالة وايجاد وظائف للخريجين الجامعيين. جاء ذلك في كلمة ألقاها بن علي لمناسبة الذكرى السادسة عشرة لتوليه الحكم، بعد عزل الرئيس السابق الحبيب بورقيبة في 1987، في حين "احتفل" نشطاء ومعارضون بهذه الذكرى على طريقتهم. وقال بن علي: "نحن عازمون على اعطاء نفس جديد للاصلاح الاقتصادي البنيوي بما يهيىء البلد للتفاعل الناجع مع مستجدات محيطه الدولي خصوصا بعد توسيع الاتحاد الاوروبي وتنامي المنافسة في قطاعات التصدير". واكد ان القمة العربية المقبلة ستعقد في تونس في اذار مارس ورأى ان قمة بلدان الحوض الغربي للمتوسط 5"5 التي تستضيفها تونس الشهر المقبل، تشكل "فرصة لتعزيز مجالات التعاون والتضامن" مع الدائرة المتوسطية. واشار الى تمسك بلاده باتحاد المغرب العربي "خياراً استراتيجياً يستجيب لتطلعات شعوبنا في الوحدة والتكامل". في هذا الوقت، باشرت المحامية راضية نصراوي إضراباً عن الطعام للمطالبة بإنهاء المضايقات التي قالت إن أفراد أسرتها يتعرضون لها ولرفع رقابة الشرطة عن مكتبها. وتحركت تسع منظمات إنسانية وحقوقية في مقدمها رابطة حقوق الإنسان ونقابة المحامين ورابطة الكتاب و"الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين" غير المرخصة، لمحاولة إنقاذ حياة السجين الإسلامي لطفي عيدودي الذي أخضع لعمليتين جراحيتين دقيقتين في الدماغ بعدما أمضى في السجن ثلاثة عشر عاماً، لكن مشادات حصلت مع الشرطة أول من أمس لدى محاولة النشطاء الوصول إلى المستشفى الذي يرقد فيه عيدودي. في غضون ذلك باشر أربعة سجناء إضرابات عن الطعام لتحسين أوضاعهم، بينهم زهير يحياوي الذي قاضته المحكمة قبل عامين من اجل إنشاء موقع ساخر على شبكة الإنترنت، والقياديان في حركة "النهضة" الإسلامية المحظورة زياد الدولاتلي وحبيب اللوز المعتقلان منذ مطلع التسعينات. وانطلقت على خلفية الإضرابات عن الطعام التي باتت سلاحاً شائعاً، حركات تضامن من الهيئات الحقوقية والإنسانية.