شكل الجيش الاميركي فرقة كوماندوس خاصة لمطاردة الرئيس العراقي السابق صدام حسين وزعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن، وقادة حركة "طالبان" وزعماء الحرب فيها. وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" امس، ان فرقة الكوماندوس التي أطلق عليها اسم "تاسك فورس 121" تعمل في الخفاء وتتحرك بشكل أسرع بناء على المعلومات التي تقدمها اجهزة الاستخبارات عن "الاهداف المهمة"، ولا يقتصر عملها على المناطق التي تحددها الحدود العراقية والافغانية. ونقلت الصحيفة عن المسؤولين في البنتاغون قولهم ان قائد القوات الاميركية من البحر الاحمر حتى المحيط الهندي شكل مجموعة "عمليات خاصة" في الاشهر القليلة الماضية للبحث في أنحاء هذه المنطقة عن صدام وزعيم تنظيم "القاعدة". ووفقا للمسؤولين حل الجنرال جون ابي زيد وحدتين منفصلتين تبحثان عن الرجلين واستبدلهما بمجموعة أكثر مرونة كادت تلقي القبض على صدام. واضافت الصحيفة ان هذه القوة شكلت لتوجيه ضربات الى صدام وبن لادن والملا عمر، زعيم حركة "طالبان"، وقلب الدين حكمتيار، أحد قادة الحركات المسلحة في أفغانستان، أو أي "أهداف كبيرة". وأوضح عدد من الضباط أن هذه الفرقة التي يقودها لواء طيار ستتمكن من استخدام المعلومات بشكل أفضل. وكشفوا أن ضباطاً من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية سي آي إي يرافقون الفرقة التي تتألف عناصرها من الجيش والبحرية والقوات الجوية تدعمها قوات تقليدية يمكن استخدامها في تأمين محيط منطقة على وشك مداهمتها. وقال المسؤول في البنتاغون ان القوات الأميركية لم تحقق نجاحاً كبيراً في أفغانستان مثلما تحقق في العراق، ففي حين قتلت أو أسرت عدداً كبيراً من القادة العراقيين المطلوبين ما زال قادة تنظيم "القاعدة" و"طالبان" طليقين. الى ذلك، رفض أمس الكولونيل رومان بولكو قائد فرقة الكوماندوس البولندية "غروم" التحدث عن المهمة التي تقوم بها هذه الفرقة التي أعلن القائد العسكري البولندي شيسلاف بياتاس في وقت سابق أنها تشارك في عملية البحث عن صدام. وقال "لا نتحدث اطلاقاً عن مهماتنا قبل تنفيذها بل نادراً ما نتحدث حتى بعد تنفيذها". وعلى عكس العسكريين الاميركيين الذين يسمحون للصحافة بالاقتراب من قواتهم الخاصة فإن بولندا لم تؤكد اشتراكها في حرب العراق إلا بعد صورة إخبارية اظهرت بولكو يقف مع قوات اميركية في احتفال امام صورة جدارية لصدام. وكانت وحدة "غروم" من كوماندوس الصاعقة هي القوة البولندية الوحيدة التي اشتركت في عملية "حرية العراق" بقيادة الولاياتالمتحدة. واستولت الوحدة على منصة بينما استولت على الاخرى قوات بحرية أميركية. وقبل ان تهيمن قوة دولية بقيادة بولندا على منطقة عراقية بعد الحرب قامت "غروم" ومعناها الرعد بالبولندية بتطهير ميناء أم قصر وساعدت في السيطرة على سد بالقرب من بغداد. وتلقت "غروم" تدريباتها مع قوات أميركية وبريطانية خاصة. وقال الجنرال المتقاعد سلافومير بيتلشكي مؤسس الفرقة وأول قائد لها قبل ان تنضم بولندا بعد انهيار الشيوعية الى حلف شمال الاطلسي في 1999 "هذه الحرب انقذت غروم. جنرالات بولندا لا يفهمونها ويريدون تقسيمها بين الجيش والاسطول". وتشيد قوات خاصة أجنبية اشتركت في مهمات مع غروم بهذه الوحدة. وقال الجنرال جاي ريشاردز من قوات البحرية الاميركية انها فرقة جيدة التدريب والقيادة والتسليح وعلى درجة عالية جداً من الكفاءة.