سلمت جبهة "بوليساريو"، أمس الجمعة، 300 أسير مغربي إلى سيف الإسلام القذافي رئيس مؤسسة القذافي العالمية للأعمال الخيرية بحضور ممثلين عن الصليب الأحمر الدولي بعد وساطة ناجحة قام بها نجل الزعيم الليبي معمر القذافي مع "جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب" بدعم من السلطات الجزائرية. وتعد هذه المبادرة الأهم من نوعها منذ بداية النزاع بين بوليساريو والمغرب حول السيادة على الصحراء الغربية سنة 1975. وجرت مراسم تسليم وتسلم الأسرى المغاربة في مخيمات الشهيد الشريف بمدينة تندوف الجزائرية 1800 كلم جنوباً حيث حظي سيف الإسلام القذافي باستقبال حاشد شارك فيه الآلاف من الصحراويين. وتم نقل الأسرى إلى المغرب مساء أمس على متن ثلاث طائرات خاصة. ومع الإفراج عن الدفعة الجديدة من الأسرى يتقلص عدد الأسرى المغاربة لدى بوليساريو إلى 615 أسيراً. وكشف سيف الإسلام القذافي في ندوة صحافية مشتركة مع الامين العام لجبهة "بوليساريو" محمد عبدالعزيز، مساء الخميس، في العاصمة الجزائرية أن هذه الوساطة تمت بناء على طلب تقدم به رئيس لجنة حقوق الإنسان للأمم المتحدة، مشيرا إلى أن قرار الإفراج عن الأسرى المغاربة تقرر في الجزائر بعد أربعة أشهر من الاتصالات والمفاوضات. أما عبدالعزيز فأثنى على دور الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة ومؤسسة القذافي اللذين كانا "وراء قرار الجبهة اتخاذ هذه المبادرة ذات الطابع الإنساني والتي جاءت في يوم جمعة من شهر رمضان".