في محاولة جديدة لاستعادة الأموال العراقية المودعة في المصارف اللبنانية في عهد النظام السابق، يصل الى بيروت اليوم وزير المال العراقي كامل الكيلاني للقاء نظيره اللبناني فؤاد السنيورة وحاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة. وكان السنيورة أعلم امس مجلس الوزراء اللبناني بأن الكيلاني سيصل الى بيروت اليوم وان لا معلومات لديه عن اهداف الزيارة، مؤكداً موقف لبنان بالنسبة الى الأرصدة العراقية "وهو موقف معروف ينسجم مع قرارات الشرعية الدولية في هذا الشأن". لكن "الحياة" علمت من مصادر وزارية ان للزيارة صلة مباشرة بمصير الأموال العراقية المجمدة، لا سيما ان وزارة الخارجية اللبنانية كانت تلقت اخيراً رسالة من السفارة اللبنانية في بغداد تبلغها فيها ان مجلس الحكم الانتقالي في العراق قرر تجميد أرصدة السفارة في المصارف العراقية وبوشر بتنفيذ القرار فوراً كرد مباشر على استمرار تجميد الأرصدة العراقية في بيروت. يذكر ان قيمة الأرصدة العراقية في بيروت تبلغ نحو نصف بليون دولار عائدة في الأساس الى المصرف المركزي العراقي ومصرف الرافدين ومؤسسة نفطية عراقية تابعة للقطاع العام، وهي موزعة على مصارف لبنانية عدة تملك الأممالمتحدة والولايات المتحدة الأميركية والحكومة العراقية لوائح بأسمائها. ونفت المصادر ان تكون بين الأرصدة العراقية، اموال لعراقيين أو لمؤسسات عراقية يملكها القطاع الخاص، مشيرة الى عدم وجود علاقة بين الاستمرار في تجميد الأرصدة العراقية وبين مطالبة القطاع الخاص في لبنان شركات ومؤسسات وأشخاص بتسديد ديون له في ذمة النظام العراقي السابق.