فرانكفورت، لندن - رويترز – أبقى البنك المركزي الأوروبي وبنك إنكلترا (المركزي البريطاني)، على أسعار الفائدة عند مستواها القياسي المنخفض عند واحد في المئة لمنطقة اليورو، و0.5 في المئة في إنكلترا. وأعاد «المركزي» الأوروبي تأكيد رؤيته بأن الانتعاش الاقتصادي في منطقة اليورو سيكون متواضعاً ومتفاوتاً هذه السنة. وقال رئيس البنك جان كلود تريشيه في مؤتمر صحافي: «واصل النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو التوسع في مختلف فترات العام الماضي. ويتوقع مجلس إدارة البنك، وهو يتطلع إلى المستقبل، نمو اقتصاد المنطقة بوتيرة معتدلة في 2010». وأضاف: «يُرجح أن يكون الانتعاش متفاوتاً والتوقعات عرضة لعدم اليقين». من جهة أخرى أعلن بنك إنكلترا أمس وقف برنامجه لشراء الأصول، قيمته 200 بليون جنيه إسترليني بعد 11 شهراً من بدئه، في خطوة قد تشير إلى عودة السياسات المالية العادية. وأبقى البنك أسعار الفائدة عند مستواها المنخفض القياسي 0.5 في المئة كما كان متوقعاً. وأفاد بنك إنكلترا في بيان بأن «اللجنة المنوط بها شراء الأصول، ستواصل مراقبة النطاق المناسب لبرنامج الشراء ويمكن في ضوئها إجراء مزيد من عمليات الشراء شرط أن تسمح التوقعات بها». وكان المركزي البريطاني يشتري الأصول، وغالبيتها من سندات الخزانة، منذ آذار (مارس) الماضي بأموال جديدة، في مسعى إلى تعزيز الاقتصاد، وهو البرنامج المعروف باسم التيسير الكمي، لكن مبلغ 200 بليون جنيه التي خصصها «المركزي» للبرنامج نفدت الأسبوع الماضي. وتوقع محللون استطلعت وكالة «رويترز» آراءهم، أن يختار بنك إنكلترا وقف البرنامج هذا الشهر، في ظل خروج الاقتصاد أخيراً من أسوأ ركود له منذ الحرب العالمية الثانية، نهاية العام الماضي. لكن غالبية الخبراء لا يتوقعون تشديد السياسة النقدية حتى وقت لاحق من السنة الحالية في ظل ضعف الانتعاش.