سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مرافقوه يصفون "نجاحه" في إقناع القيادة الروسية بخطر المشروع النووي الايراني . رئيس الوزراء الاسرائيلي تحدث الى مضيفيه الروس عن "حق" اسرائيل في السيطرة على مدن كالخليل وبيت لحم والقدس كأجزاء من أرضها
لم ينتظر مسؤولون اسرائيليون رافقوا رئيس حكومتهم ارييل شارون في زيارته موسكو عودته الى تل ابيب، في ساعة متقدمة من مساء أمس لتقويم نتائج الزيارة ليبلغوا وسائل الإعلام العبرية انها تكللت بالنجاح وأنه نح في اقناع القيادة الروسية بالخطر الايراني المتمثل في المشروع النووي وبالعدول عن فكرة طرح "خريطة الطريق" الدولية على مجلس الأمن الدولي لإقرارها لتصبح مشروعاً دولياً ملزماً. وكتب شمعون شيفر في "يديعوت احرونوت" ان شارون، في موازاة تصريحاته عن استعداد تل ابيب تقديم "تنازلات مؤلمة" مقابل تحقيق سلام وطيد، أبلغ مضيفيه الروس "وبكل حدة حق اسرائيل في السيطرة على أجزاء أرض اسرائيل فلسطين التاريخية التي هي مهد ميلاد الشعب اليهودي" مضيفاً انه عنى الخليل وبيت لحم و"القدس الموحدة". وقال الوزير المتطرف المولود في روسيا افيغدور ليبرمان الذي رافق شارون في زيارته ان الوفد الاسرائيلي لمس "تفهماً كبيراً" من القيادة الروسية "في مسألتي ايران وخريطة الطريق فضلاً عن اطلاع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مظاهر معاداة السامية في العالم وفي اوروبا تحديداً". وزاد في حديث للاذاعة العبرية: "في المجمل كانت الزيارة ناجحة والرئيس بوتين أكد انه صديق اسرائيل والشعب اليهودي". من جهتها قالت الوزيرة تسيبي ليفنه، التي حظيت باطراء بوتين على جمالها، ان شارون أوضح لمضيفيه ان تحويل "الخريطة" الى قرار دولي ملزم "سيعرقل العملية السلمية" لأن اسرائيل ترفض "اللعب" في ملعب مجلس الأمن أو ان "يكون المجلس حكما على الخريطة". ورددت وسائل الإعلام العبرية ان شارون نجح ايضاً في اقناع بوتين بالخطر الذي يشكله سباق التسلح النووي الايراني على روسيا ايضاً وعلى العالم بأسره "كما أبدى الرئيس الروسي استعداده لدرس امكان الاعلان عن "حركة المقاومة الاسلامية" حماس منظمة ارهابية". وكتب المعلق السياسي في "معاريف" بن كسبيت من موسكو يقول ان الرئيس الروسي وعد شارون بأن روسيا ستعمل ما في وسعها، بعيداً عن أي اعتبارات اقتصادية، لتحول دون ان تصبح ايران دولة تملك قدرات نووية "اذ اننا ندرك الخطر في هذا وسنتخذ كل الاجراءات اللازمة". وتابع ان رئيس الحكومة الاسرائيلية عرض على بوتين معطيات جديدة عن الخطر الايراني تلقاها من واشنطن التي اعتمدت، لدى بلورتها المعطيات على الاتفاق الذي توصل اليه وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا والمانيا الذين زاروا طهران اخيراً، وانها، أي واشنطن، شرحت لحليفتها "نقاط الضعف" في هذا الاتفاق وآثرت ان ينقلها شارون نفسه الى القيادة الروسية لئلا تظن هذه ان الملاحظات الاميركية نابعة من كون واشنطن منافسة لموسكو في ما يتعلق بتسويق التكنولوجيا "فيما اسرائيل تبدو اكثر موضوعية ومعرضة لخطر ايراني داهم"! وزاد المعلق ان "القلق" الاميركي الذي نقله شارون لبوتين يعود الى سعي ايران لتخصيب اليورانيوم وانتاج البلوتونيوم وان شارون قدم لمضيفه الروسي قائمة باسماء المواقع الايرانية التي يجري فيها تخصيب اليورانيوم.