سيحاول رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الذي يبدأ اليوم زيارة لموسكو، اقناع الرئيس فلاديمير بوتين بالتخلي عن فكرة استصدار قرار جديد في مجلس الأمن يحيل "خريطة الطريق" الى قرار ملزم. وقال مسؤول اسرائيلي كبير: "ليس من الضروري اشراك الاممالمتحدة بهذه الطريقة لان من شأن ذلك ان يوجه ضربة قاضية الى خريطة الطريق"، مضيفاً ان الاممالمتحدة "التي تتخذ منهجياً موقفاً معادياً لاسرائيل ستطلب من الجانب الاسرائيلي فقط تطبيق الالتزامات التي تنص عليها خريطة الطريق من دون الاكتراث لما يقوم به الفلسطينيون". والملف الثاني الذي سيتطرق اليه شارون في موسكو هو البرنامج النووي الايراني الذي يعتبر المسؤولون الاسرائيليون بأنه يشكل اكبر تهديد استراتيجي على امن الدولة العبرية. وقال المسؤول: "سنحاول اقناع الروس بتعزيز المراقبة في شأن نقل التكنولوجيا النووية لإيران وحول وجود خبراء نوويين روس في إيران". وخلال زيارته الاخيرة لموسكو في ايلول سبتمبر عام 2002 حصل شارون على ضمانات من بوتين مفادها ان روسيا تتخذ التدابير الضرورية لمنع تصدير تكنولوجيا نووية الى طهران. وتبني روسيا في ايران محطة بوشهر النووية وهو تعاون تنتقده واشنطن التي تخشى من ان تحاول ايران امتلاك السلاح النووي.