غادر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الأربعاء إسرائيل متوجهاً إلى موسكو فيما تستأنف اليوم في جنيف المفاوضات حول البرنامج النووي الايراني الذي يرفض نتانياهو أي اتفاق بشأنه. ولم يدل رئيس الوزراء الاسرائيلي بأي تصريح قبل مغادرته مطار بن غوريون في تل ابيب حوالى الساعة السابعة بتوقيت غرينتش. وسيلتقي نتانياهو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في المساء وغداً الخميس سيتوجه إلى أعضاء الطائفة اليهودية الروسية. وقالت صحيفة "معاريف" إن التوقعات في إسرائيل هي أن الرئيس الروسي سيحاول إقناع نتانياهو بتأييد الاتفاق مع إيران الذي يتوقع التوقيع عليه قريباً، بعد استئناف المحادثات في جنيف اليوم. وذكرت الصحيفة أن نتانياهو سيلتقي مع بوتين على انفراد، وبعد ذلك سيعقد اجتماع موسع بحضور مستشاري نتنياهو للأمن القومي الجديد، يوسي كوهين، والمستشار العسكري أيال زامير، وسكرتير الحكومة أفيحاي مندلبليت، وعن الجانب الروسي سيشارك وزير الخارجية، سيرغي لافروف، ومستشار بوتين للشؤون الخارجية، يوري أوشكوف، والمبعوث الخاص للرئيس الروسي ميخائيل بوغدانوف. وروسيا تشكل جزءاً من القوى العظمى المشاركة في المفاوضات مع إيران في جنيف بشأن التوصل الى اتفاق. وأكد نائب وزير الخارجية الاسرائيلي زئيف الكين ان إسرائيل لا تتوقع تغييراً جذرياً في موقف موسكو. وقال للإذاعة العامة الإسرائيلية قبل أن يغادر مرافقاً نتانياهو في زيارته إلى موسكو "ان روسيا ليست على وشك الانضمام الى الموقف الاسرائيلي" مضيفاً "لكن أي تغيير بسيط قد يؤثر على المسار بأكمله". وقالت الإذاعة إن إسرائيل باتت متأكدة من أن الدول العظمى مهتمة بالتوقيع على اتفاق مع إيران، وإن نتنياهو يسعى إلى "تحسين" شروط الاتفاق بشكل لا يمكّن من تطوير البرنامج النووي. وكان الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، قد أعلن خلال زيارته لإسرائيل في بداية الأسبوع الحالي أن الدول العظمى تطالب إيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة تقل عن 20%، لكن نتانياهو يطالب بأن تكون هذه النسبة أقل من 3.5%، وصرّح أنه بحوزة إيران حالياً كمية كافية من اليورانيوم المخصب لصنع 5 قنابل نووية. وكان نتانياهو قد طالب بتوقيع اتفاق مع إيران بعد أن توقف برنامجها النووي بالكامل وإخراج اليورانيوم المخصب من أراضيها، لكن إسرائيل اعترفت مؤخراً بأنها فشلت في مسعاها ضد البرنامج النووي.