رفض وزير التعليم العالي الدكتور هاني مرتضى وضع قرارات إلغاء لباس "الكاكي" في المدارس وتدريس مادة "القومية الاشتراكية" والتدريب العسكري في الجامعات والسماح بتأسيس جامعات خاصة في إطار الاستجابة ل"ضغوط خارجية" أو بسبب احتلال العراق وسقوط نظام الرئيس صدام حسين. لكن مرتضى قال في حديث الى "الحياة" راجع ص 18 ان الغاء التدريب العسكري في الجامعات الحكومية الأربع استهدف "إبعاد المظاهر العسكرية عن الجامعات، لأن الجامعات مؤسسات مدنية للعلم والتعليم" من دون أن يعني ذلك إلغاء "عسكرة الجامعة"، لافتاً الى وجود "معسكرات خاصة لتدريب" الطلاب خارج الحرم الجامعي. ومما قال ان "حزب البعث "سيبقى الحزب الحاكم في سورية لأنه الحزب الوحيد الذي استطاع أن يحقق الاستقرار على مدى السنين". والدكتور مرتضى هو أول رئيس جامعة غير "بعثي". كما انه أول مستقل يتسلم حقيبة التعليم العالي منذ وصول "البعث" الى حكم سورية العام 1963. وهو قال ان هذا الأمر "اخترق من أيام الرئيس الراحل حافظ الأسد واستمر فيه الرئيس بشار الأسد الذي يؤمن إيماناً مطلقاً بأن العلم هو الذي يبني البلدان والسياسة لها دور في حماية الأمن القومي وتطوير البلد من الناحية السياسية".