سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القاضي الاسباني غارثون أكد أن ما تمارسه إسرائيل "جريمة حرب و جناية بحق الإنسانية". مؤتمر السفراء الفلسطينيين في أوروبا وأميركا يؤكد ضرورة استئناف المفاوضات مع اسرائيل
اختتمت وزيرة الخارجية الاسبانية انا بالاثيو الى جانب نظيرها الفلسطيني نبيل شعت المؤتمر الفلسطيني الاول للسفراء المعتمدين في الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الذي انعقد في مدريد واستمر ثلاثة ايام. وشارك في هذا اللقاء "المهم وغير العادي" كما وصفته بالاثيو، السفراء الفلسطينيون المعتمدون لدى دول الاتحاد الاوروبي ال15 وبعض الدول المرشحة لدخول الاتحاد اضافة الى السفير في واشنطن و عدد من كبار موظفي وزارة الخارجية وفريق عمل الوزير شعث. لقاءات تمهيدية وعقدت لقاءات تمهيدية في اليوم الاول من المؤتمر تمخض عنها تشكيل اربع لجان: الاولى لدرس الاوضاع السياسية عامة، والثانية لمناقشة العلاقات الفلسطينية - الاوروبية، والثالثة لمعالجة طرق وكيفية تطوير العمل الديبلوماسي الفلسطيني حسب ما تقتضيه الأوضاع الحالية. اما اللجنة الرابعة فكانت مهمتها دراسة اوضاع السفارات من الداخل. وعلى هامش عمل اللجان استمرت المناقشات السياسية بجلسات حوار عامة تناولت عملية السلام وتطوراتها من اجل اتخاذ موقف من "وثيقة جنيف"، وورقة "نسيبة - ايالون" و"خريطة الطريق". وكان الموقف من "وثيقة جنيف" ايجابياً، على رغم ان السلطة الفلسطينية لم تعتمد هذه الوثيقة. واعرب السفراء، بعد الاطلاع على آراء جميع المشاركين، عن ضرورة انعاش عملية السلام وفتح الباب لاستئناف المفاوضات، على رغم ان "خريطة الطريق تعاني من الجمود لكننا بحاجة الى انعاشها واحيائها والضغط على الدول المعتمدين لديها لتجبر إسرائيل على الالتزام بها وتنفيذ تعهداتها في هذا الشأن". إعادة هيكلة وتقرر إعادة صياغة الهيكلية الادارية لوزارة الخارجية واجراء مناقلات بين السفراء بما يعزز وضع التمثيل الديبلوماسي وعلاقة افراده بوزارة الخارجية الفلسطينية وبالبلدان المعتمدين لديها. كما تقرر تكرار لقاء مدريد في ايرلندا العام المقبل على ان يعقد بشكل دوري ونصف سنوي في البلد الذي يرأس الاتحاد الاوروبي. ولبى الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى دعوة المؤتمر الفلسطيني وشارك في احدى جلساته وتقدم بطروحات بشأن تطور عملية السلام وجمودها و ضرورة تنفيذ اسرائيل التزاماتها نحو طريق السلام. كما استضاف المؤتمر القاضي بالتاسار غارثون الذي القى بمداخلة أكد فيها انه "لا يجوز على دولة ان تمد ارهابها الى اراضي دولة اخرى، وان ما تمارسه اسرائيل "هو جريمة حرب وجناية بحق الانسانية". وقال ان لديه قناعة بإن العدالة الدولية يجب ان تلاحق هذه الحالات لكن الادارة الاميركية خفضت سقف ذلك في آب اغسطس الماضي عندما طلبت من حكومة بلجيكا الغاء بعض صلاحيات اجهزتها العدلية في ملاحقة مجرمي الحرب في العالم خشية ان تلاحق بروكسيل قياديين من حلف الاطلسي بهذه التهمة. واضاف انه يتفهم معاناة الشعب الفلسطيني لكنه دان في الوقت نفسه "العمليات التي يقوم به متطرفون ضد المدنيين الاسرائيليين". موراتينوس واستضاف ايضاً مساعد المندوب الاوروبي لعملية السلام في الشرق الاوسط والمندوب السابق ميغيل انخل موراتينوس الذي تقدم بطروحات مهمة "لاصدقائه الفلسطينيين" مؤكداً امكان التعايش بين دولتي فلسطين وإسرائيل. وعقدت وزيرة الخارجية الاسبانية اجتماعا مع شعت شددت بعده في مداخلتها على العلاقات الفلسطينية - الاسبانية "الممتازة" وعلى ضرورة البحث عن افكار جديدة ومخرج صالح لانعاش "خريطة الطريق"، مؤكدة "ان اسبانيا مستعدة ان تلعب دوراً في ذلك".