اطلقت السلطات البريطانية امس رجلين اعتقلتهما اخيراً بعدما تبين ان لا علاقة لهما ب"الارهاب"، في وقت اطلق المدعي العام البريطاني "مراجعة" لتصريحات وزير الداخلية ديفيد بلانكيت والتي اتهم فيها شاباً آسيوياً معتقلاً بتهديد امن البلاد. وجاء اطلاق المشتبه فيهما بعدما فتشت الشرطة ثلاثة منازل وثلاثة مكاتب تجارية ترتبط بالمشتبه بهم. وفي غضون ذلك، اعلن المدعي العام في بريطانيا انه سينظر في قانونية تصريحات اطلقها وزير الداخلية اول من امس حول اعتقال ارهابي مشتبه به في غلوستر. وقال اللورد غولدسميث إن ملاحظات بلانكيت حول اعتقال الشاب الآسيوي ساجد بادات 24 عاماً "سينظر فيها" كجزء من مراجعة للتعامل الاعلامي للدولة مع احتجاز المشتبه فيه. وكان محامون في المحكمة العليا حذروا من ان تصريحات بلانكيت قد تؤثر بقوة في محاكمة بادات الذي اعتقل الخميس الماضي في غلوستر غرب. واعتبر الناطق باسم غولدسميث ان كلمة "تحقيق" "كبيرة جداً" على المراجعة القانونية التي سيجريها المدعي العام. وقال: "إنه سيلقي نظرة على تغطية القضية ومن بينها تعليقات وزير الداخلية". ونقلت شبكة "بي بي سي" التلفزيونية عن المسؤول القانوني ماتياس كيلي قوله إن تصريحات وزير الداخلية لم تكن في محلها. واشار الى انه في حال "اراد احد ان يدمر اي محاكمة فتلك هي الطريقة المناسبة لذلك". واعتبر ان دخول بلانكيت في هذه المتاهات كان امراً غير حكيم. وفي المقابل، دافع بلانكيت عن تصريحاته، مشيراً الى انه ذكر ما اعتبره واضحاً للعيان. وقال: "اذا كنت تستخدم تشريعات تتعلق بالارهاب فذلك يعني انك تتعامل مع تهديد ارهابي. اظن بأن من الضروري ان اكون صريحاً". واضاف ان "لا اعتقد بأنها تصريحاتي مضرة بأي شكل بمحاكمة اي شخص". وكان بلانكيت صرح اول من امس بأن المشتبه فيه بادات يشكل تهديداً لامن البلاد، مشيراً الى انه لولا ذلك لما تم اعتقاله وفقاً للبند 41 من قانون مكافحة الارهاب. من جهة اخرى، اعلنت شرطة غلوستر انها تواصل التحقيق مع بادات، كما تجري عمليات تفتيش "دقيقة جداً" لمنزله في شارع سانت جيمز. لكن الشرطة اقرت بأنها لم تعثر على "اي شيء مهم" في ثلاثة منازل تتعلق بالمشتبه فيه، على رغم اعلانها اول من امس العثور على "كمية ضئيلة نسبياً من المتفجرات". ورفض المفتش الرئيسي في شرطة غلوستر ديفيد بيك الربط بين الاعتقالات الثلاثة، مشيراً الى ان عناصر الشرطة لا يزالون يفتشون منزل بادات.