كشفت السلطات الامنية السعودية اسمي الارهابيين اللذين قتلا الثلثاء الماضي لدى احباط عملية ارهابية كانت على وشك التنفيذ في الرياض. وأوضح بيان لمصدر مسؤول بوزارة الداخلية ان أحدهما يدعى عبد المحسن عبدالعزيز الشبانات وقتل بتبادل لإطلاق نار مع رجال الامن اذ كان يطلق النار من الصندوق الخلفي للسيارة التي لاحقتها قوات الامن من حي السلي الى حي المونسية شرقي الرياض، في حين يدعى الآخر مساعد محمد ضيدان السبيعي الذي قام بتفجير نفسه بقنبلة يدوية كان يحملها بعدما حاصره رجال الامن ورفض الاستسلام لهم. وأكد البيان الذي بثته "وكالة الانباء السعودية" ان القتيلين من المطلوبين للسلطات الامنية، ولم يوضح طبيعة القضايا المطلوبين فيها، لكن تبين أنهما غير واردين في قائمة ال 19 التي كان اعلن كشف عنها في 8 ايارمايو الماضي أي قبل ايام من التفجيرات الاولى في الرياض. واشار بيان إلحاقي اصدرته وزارة الداخلية عن احباط عملية يوم العيد الى ان مطاردة الارهابيين بدأت في احد المواقع في حي السلي اشتبه به رجال الامن فغادره عدد من الارهابيين وهم يطلقون النار، لتبدأ مطاردة انتهت بمواجهة في احدى الاستراحات في حي المونسية شرق الرياض بعدما رفض افراد المجموعة الاستسلام وبادروا قوات الامن بإطلاق النار بكثافة الامر الذي ادى الى مقتل الشبانات وانتحار السبيعي بعد حصاره، وذكر المصدر في بيانه أن البحث لا يزال مستمراً عن باقي الارهابيين. وكانت انباء قد تحدثت عن اصابة اثنين آخرين من افراد المجموعة واعتقال ثالث إلا أن البيان الجديد لوزارة الداخلية لم يتحدث عن معتقلين أو مصابين، وأكتفى بالقول أن اجراءات التحقيق والمتابعة مستمرة للقبض على كل من له علاقة بهذه الخلية الارهابية. وأوضح البيان انه تم العثور على سيارة وانيت شفروليه تم تمويهها بلون سيارات الجيش وضع في حوضها صهريج حديدي يحتوي على مواد متفجرة تزن 1267 كيلوغراماً من نترات الالومنيوم مع مسحوق الالومنيوم اضيف اليها ثلاثة رؤوس لقذائف "آر بي جي" وثلاث اسطوانات غاز مضغوطة لزيادة القوة التدميرية للشحنة التي تم توصيلها بفتائل تفجير عبر دوائر كهربائية متصلة ببطارية السيارة وببطارية اخرى احتياطية لضمان اتمام العملية الارهابية التي كانت جاهزة للتنفيذ وفق ما اوضحه البيان. تخطيط لاكثر من عملية كما عثر في الاستراحة على ماكينة رش لطلاء السيارات ومجموعة من علب البوية وكليشيهات تزوير لبعض الجهات الرسمية ومجموعة من الملابس العسكرية ومجموعة اكياس وحاويات معدنية وبلاستيكية تحتوي على مادة متفجرة مهيأة على شكل خليط من نترات الامونيوم مع مسحوق الالمنيوم تزن 1377 كيلوغراماً وكمية من فتائل التفجير اضافة الى مجموعة من قذائف ال "آر بي جي" مع منصة ودوافع اطلاق وسبع قطع اسلحة نارية تضم رشاشات ومسدسات الى جانب 1341 طلقة ذخيرة حية لأسلحة مختلفة ومضبوطات اخرى. وتشير المضبوطات الى ان افراد هذه المجموعة كانوا يخططون لاكثر من عملية ارهابية او ربما لمهاجمة موقعين في آن واحد. تغيير في الاسلوب وكان حادث الهجوم على مجمع المحيا السكني قبل اكثر من اسبوعين في الرياض كشف عن تغيير في الاسلوب الذي يستخدمه الارهابيون في تنفيذ عملياتهم والتخلي عن الهجمات الانتحارية، اذ لم يتم العثور على قتلى داخل السيارة التي تم تفجيرها، وأكدت احدى ساكنات المجمع ان المهاجمين واصلوا اطلاق الرصاص والقنابل اليدوية قرابة ربع ساعة وصفتها بأنها كانت اللحظات الأصعب في حياة قاطني المجمع. وقال احد الشهود ان المطاردة الاخيرة التي جرت يوم العيد بين رجال الامن والارهابيين كشفت عن مستوى عال من التدريب يتمتع به الارهابيون الذين اصابوا احدى سيارات رجال الامن بمئات الطلقات. وقال ان الارهابيين كانوا يستخدمون مرايا السيارة في تحديد اهدافهم اثناء المطاردة. وتتحدث الاوساط السعودية عن احتمالات مشاركة عناصر من خارج تنظيم "القاعدة" في الخلايا التي يتم كشفها داخل السعودية، وبدأت تتردد في المجالس اتهامات صريحة لجهات دولية بالضلوع في الهجمات خصوصاً الهجوم الاخير على مجمع المحيا السكني والذي جاء بعد يوم من اغلاق السفارة الاميركية ابوابها في الرياض لدواعٍ امنية.