تلقى وزير الخارجية المصري أحمد ماهر اتصالاً هاتفياً أمس من نظيره الإسرائيلي سيلفان شالوم. وأفادت مصادر مصرية أن ماهر أعرب خلال الاتصال عن أمله بأن يكون العام المقبل افضل من العام الماضي وأن تتخذ إسرائيل من الخطوات ما يساعد الجهود المبذولة لوضع حد للممارسات الإسرائيلية التي تعوق تحقيق تقدم حقيقي نحو السلام الذي هو في مصلحة الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني واستقرار المنطقة وأن يلتزم الطرفان "خريطة الطريقة" والشرعية الدولية. وتناول الحديث الجهود المصرية من أجل إقرار هدنة، وعلق ماهر على ما ذكره الوزير الإسرائيلي من أن الهدنة يجب أن تكون قصيرة جداً بقوله إنه يفهم ذلك ليس على أنه تكرار لما قامت به إسرائيل من خرق الهدنة الماضية بل على أنه رغبة في الانتقال من الهدنة إلى مستوى أعلى من العمل الجاد من أجل السلام وأن تتحمل إسرائيل مسؤولية أكبر. وذكرت المصادر أن الوزيرين ماهر وشالوم اتفقا على استمرار الاتصالات بينهما وعلى اللقاء في إطار الاجتماع الأورومتوسطي في نابولي في أوائل كانون الأول ديسمبر، وأكد شالوم اهتمامه بمواصلة الاتصالات بين البلدين. وعندما أشار شالوم الى عودة السفير المصري الى تل أبيب وتبادل الزيارات بينه وبين ماهر، قال وزير الخارجية المصري إن ذلك يتوقف على تحسين الأوضاع حتى يكون الحوار بناءً ومفيداً، موضحاً أن مصر مستعدة للتجاوب مع أية خطوات إسرائيلية توضح حسن النيات وصدقها. وأضاف ماهر إن مصر مستمرة في بذل جهودها كما أن الفلسطينيين اظهروا حسن الاستعداد لتحقيق تقدم، ولكن ذلك يحتاج تجاوباً إسرائيلياً لأنه بحسب التعبير الذي استخدمه الرئيس مبارك "لا يمكن أن تصفق يد وحدها بل يجب أن يتعاون الجميع وأن تظهر إسرائيل تجاوباً وتتعاون الولاياتالمتحدة وأوروبا وسائر القوى المحبة للسلام وأن يقنع الرأي العام بأن الآمال لها ما يبررها وأن الأطراف تتعامل بجدية بعيداً عن المناورات ومحاولة الالتفاف حول الحقائق". وأكد الوزير الإسرائيلي مرة أخرى اقتناعه بأهمية الدور المصري في دفع الأمور إلى امام.