فيما أضاف حزب العمل الاسرائيلي خطة سلام "جديدة" الى الخطط الاخرى المطروحة، أعلنت الحكومة الاسرائيلية برئاسة ارييل شارون رضاها على اتفاقها مع الادارة الاميركية على خصم نحو 290 مليون دولار من مجموع ضمانات القروض البالغ تسعة بلايين دولار، مؤكدة ان الخصم جاء بسبب "النشاطات الاستيطانية" وليس كعقاب لاسرائيل على مواصلتها بناء "الجدار الفاصل". راجع ص 4 و5. وأعرب وزير الخارجية الاميركي كولن باول عن تفاؤله بامكان تنشيط عملية السلام شرط ان تظهر الحكومة الفلسطينية برئاسة احمد قريع ابو علاء اوّلاً انها تعمل ضد "الارهاب". وقال باول في مقابلة مع مجموعة من الصحف الاوروبية تنشر اليوم: "يجب الا نقول ان "خريطة الطريق" ميتة. ان لدينا ليس فقط قيادة فلسطينية جديدة، وانما ايضاً حركة في الجانب الاسرائيلي". وأثنى باول مجدداً على "مبادرة جنيف"، كما ذكر من بين العلامات المشجعة حديث شارون الاسبوع الماضي عن عزمه اتخاذ سلسلة خطوات غير محددة "من جانب واحد" اذا انهارت محادثات السلام. ونقل عن باول قوله: "قبل ان يمكننا التحرك مرة اخرى وفق الجدول الزمني ونتوقع من اسرائيل الوفاء بالتزاماتها، يجب ان نضمن اتخاذ اجراءات ضد الارهابيين. وهكذا فإن الجدول الزمني على قيد الحياة، وهو موجود وينتظر". وقال مساعدو رئيس الوزراء الفلسطيني امس، ان "ابو علاء" سيلتقي نهاية الاسبوع الجاري مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الاوسط وليام بيرنز، وذلك للمرة الاولى منذ توليه منصبه. وتندرج زيارة بيرنز الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية في اطار المساعي الاميركية الرامية الى تحريك خطة "خريطة الطريق" الدولية المعطلة منذ أشهر. ويسعى قريع في غضون ذلك الى التوصل لهدنة دائمة بعد مرور ثلاث سنوات على اندلاع الانتفاضة ويفترض ان يلتقي نظيره الاسرائيلي ارييل شارون في موعد لم يحدد بعد. ودعت مصر الفصائل الفلسطينية المسلحة الى حوار في القاهرة من أجل التوصل الى هدنة جديدة مع ضمانات إسرائيلية بعدم العمل على إفشالها.