أكملت المشاغل النسائية ومراكز التجميل والعناية بالبشرة في النصف الأخير من الشهر الكريم والأيام الأولى من عيد الفطر المبارك استعداداتها لإستقبال السيدات والفتيات بأحدث ما توصلت إليه بيوت الأزياء الدولية والتجميلية. وذلك من خلال العروض التي تطرحها هذه النوعية من المحلات والتي تعتني بالسيدة وجمالها لإجتذاب أكبر شريحة منهن على إعتبار أن رمضان والعيدين أحد أهم المواسم التي تحقق أعلى عائد ربحي ومادي لهذه المراكز. ملابس العيد والحقائب وتقبل السيدات السعوديات والمقيمات في هذا الوقت من كل عام على المشاغل ومراكز التجميل، لشراء احتياجاتهن من ملابس العيد والحقائب والأحذية. وفرض ذلك منافسة ملحوظة بين المحلات التجارية والمشاغل النسائية، التي بلغ عددها في مدينة جدة وحدها 196 مشغلاً ومركزاً لبيع الملابس ذات الماركات الدولية. إضافة إلى ذلك، ساهمت المناسبات السعيدة، خصوصاً مناسبات الزواج في زيادة الأسعار إلى أكثر من الضعفين التي ترتفع لعوامل عدة. من أهمها شهرة المشغل، وان كان يتبع لمصمم عربي أو حتى مصممة سعودية، والخامة المستخدمة من الأقمشة إن كانت توفرها المشاغل وبيوت الأزياء، شغل الخرز أو التطريز المطلوب حياكته على القطعة. ويبقى السعر الأغلى للطلبات التي يحدد موعد إستلامها خلال الأيام الثلاثة الأولى للعيد، أو قبل انتهاء شهر رمضان الكريم. وحسب استطلاع سريع أجرته "الحياة" بين المشاغل النسائية، فإن السعر المتوسط للفستان العادي يصل الى نحو 500 ريال، فيما ترتفع متوسط أسعار فساتين السهرة الى 3000 ريال قابلة للزيادة في حال قررت السيدة اللجوء إلى مصممة ازياء لها سمعتها ومكانتها في عالم التصميم والخياطة. وتصل أسعار مثل هذه الفساتين في بعض الأحيان الى 10 آلاف ريال للفستان الواحد. هذا وأفادت مصممة الازياء وصاحبة مشغل "كرتا" في جدة سهى زارع أن الأعياد أحد أهم المواسم التي تستعد عموم المحلات والمشاغل لها بطرح أفضل التصاميم والموديلات. وقالت إن الإقبال على فساتين السهرة يتضاعف عنه في باقي الأيام بسبب زيادة نسبة الزواج. وعن الأسعار ذكرت أنها لا تختلف كثيراً إلا في حالات معينة أهمها إذا كانت الزبونة متأخرة في تسليم قماشها وتريده في أسرع وقت ممكن، فهذا بالتأكيد يكلفها أكثر، ايضاً يختلف السعر في حال كان القماش من المشغل، فهناك بعض المشاغل يوفر الأقمشة التي تناسب النوعيات المتعددة من الموديلات، خصوصاً لدى من يحترفون مهنة التصميم الى جانب الخياطة، بالاضافة الى كمية الشغل والجهد التي يأخذها كل تصميم على حدة. فإذا كان الفستان مطرزاً بكمية من الخيوط والخرز يختلف تماماً في السعر عما إذا كان مجرد تفصيل لموديل عادي. وعن أهم أنواع الأقمشة لهذه السنة والتي تجد إقبالاً عن غيرها، قالت: "قبل فترة كانت الاقمشة الهندية والساري له الحيز الأكبر في الإختيار من قبل الزبونات، أما الآن فقد طرحت محلات الأقمشة القطع المشغولة الجاهزة بكل أشكالها، وبأحدث الالوان التي تطرحها دور الازياء الدولية". وإن كانت هذه حال المشاغل فإن مراكز التجميل ليست أفضل، ففي هذا الوقت من كل سنة تشهد المحلات التي تعنى بجمال المرأة ازدحاماً ملفتاً بسبب أن الكثير منهن يرغبن بتغيير أشكالهن الخارجية قبل العودة إلى أعمالهن بعد اجازة عيد الفطر المبارك، فتقبل الكثيرات منهن على قص الشعر وتغيير لونه بإستخدام آخر الوان الموضة للصبغات المطروحة حالياً، مثل تقشير البشرة، الذي يفرض على هذه الاماكن استقبال الزبائن عن طريق الحجز المسبق من جهة، وزيادة ساعات العمل التي تبدأ بعد صلاة العشاء وحتى ساعات الفجر الاولى. وتشهد المشاغل والمراكز النسائية في آخر أيام رمضان وأيام والعيد إرتفاعاً ملحوظاً في الأسعار لتصل في بعضها الى 50 في المئة، أي ضعفي السعر عن الايام العادية. ففي الوقت الذي يكلف قص الشعر 70 ريالاً في يوم عادي تصل كلفته خلال الأيام الرمضانية إلى 150 ريالاً. وفيما كانت صبغة الشعر تكلف نحو 300 ريال في المحلات ذات الشهرة المتوسطة، فإنها تتجاوز 800 ريال في الأيام المباركة. تجهيز العروس وبالتالي فإن العروس التي تحدد زفافها في أيام عيد الفطر ترفع كلفة تجهيز العروس إلى 5000 ريال في المراكز متوسطة الشهرة و10000 ريال في المحلات ذات الاسم المعروف والتي تجد اقبالاً أكثر من غيرها، على إعتبار أن هذا الوقت من السنة يعد من أهم المواسم التي تحقق فيها المشاغل ومراكز التجميل إيرادات وأرباحاً مادية تغطي كسادها في باقي أيام السنة.