قال وزير الطاقة والمعادن السوداني الدكتور عوض الجاز، ان لدى بلاده مخزوناً نفطياً وغازياً كبيراً، وان نسبة نجاح التنقيب في مناطق وسط السودان وقرب العاصمة الخرطوم وصلت الى 85 في المئة، و"هي نسبة عالية للغاية". وأضاف الوزير السوداني في حديث الى "الحياة"، أن النفط السوداني يُباع بأسعار تفوق سعر "خام برنت" لأنه "عالي الجودة ويكاد يخلو تماماً من الكبريت". راجع ص 12 وعن اقتسام الثروة النفطية بين الشمال والجنوب، في إطار المحادثات التي ستبدأ نهاية الشهر الجاري بين الطرفين في كينيا، قال الجاز "إن إقتسام النفط يعني قيام دولتين، أما إذا أراد السودان أن يبقى دولة واحدة فلا داعي لوجود عُملتين ومصرفين مركزيين وموازنتين للنفط". واشار الى أن الجنوب "ظل طوال عقود طويلة يصرف من الخزينة المركزية من دون أن يُدخّل اليها قرشاً واحداً" وقال: "لماذا يطالب الآن بتخصيص عائدات النفط له. واذا قبلنا بمبدأ التقسيم بهذه الطريقة هل سيطالب الجنوبيون بحصة من أي انتاج يتم في الأقاليم الشمالية مستقبلاً؟". وأوضح أن السودان إنضم الى منظمة "أوبك" كعضو مراقب بدعوة من المنظمة قبل نحو عامين، وأن التحوّل الى العضوية الكاملة قرارٌ تتخذه الدولة في الوقت المناسب، مشيراً إلى أن القبول بعضوية المراقب يعني "أن نية الانتقال للعضوية الكاملة موجودة، ولا أعتقد أن هناك مشكلة في أن يصبح السودان عضواً في المنظمة". أما عن خروج شركة "تاليسمان" الكندية من السودان، فقال الجاز إن جيران الكنديين في إشارة واضحة للولايات المتحدة التي تفرض حظراً على السودان مارسوا ضغوطاً سياسية على الشركة لكي تخرج من السودان. ولأن "تاليسمان"، التي كانت إحدى ركائز أكبر كونسورتيوم نفطي في السودان، شركة مساهمة عامة تُطرح أسهمها في البورصة فقد خاف حملة الأسهم على أرباحهم وقرروا بيع حصتهم في السودان.