أعلن وزير الطاقة السوداني الدكتور عوض أحمد الجاز أن شركة حكومية فرنسية ترغب في الحصول على تراخيص للتنقيب عن الذهب في موقعين جديدين في السودان، وأن شركات بريطانية عدة تريد استكشاف النفط في حقول جديدة في بلاده. وقال الجاز، الذي وصل الى لندن بعد زيارة الى باريس حضر خلالها اجتماعات شركة للتنقيب عن النفط تضم حكومتي السودان وفرنسا، "إن صادرات السودان من الذهب بلغت ستة أطنان سنوياً، وأن شركة كوجيما الفرنسية تريد التنقيب في موقعين آخرين". واوضح انه عقد لقاءات في باريسولندن مع مسؤولين وشركات ترغب في الاستثمار في مجالات النفط والتعدين والكهرباء، مشيراً الى العثور على النفط والذهب في مناطق جديدة عدة. وتجنب الوزير السوداني التعليق على اعلان وزير النفط الهندي رام نايك أنه واثق من ان شركة نفط تديرها الحكومة الهندية ستشتري حصة شركة "تاليسمان" الكندية في مشروع نفطي كبير في السودان. واكتفى بالقول "إن الانسحاب والبيع امور عادية في مجال شركات النفط". وأكد أن ادارة شركة "تاليسمان لم تقل انها خارجة من سوق النفط السودانية ولم يصلنا منها أي قرار في هذا الشأن ولم نبلغ بأنها ستخرج، واذا ارادت الخروج سيتم ذلك وفقا للاتفاق الموقع معها". وشدد على أن "حكومة السودان تملك القرار في قبول المشتري". وتملك "تاليسمان" ربع اسهم شركة "النيل الاعظم للنفط"، وسمحت الحكومة الهندية لشركة "النفط والغاز الهندية" باستثمار 750 مليون دولار لشراء حصة "تاليسمان". واوضح الوزير ان حصة السودان من عائدات النفط في تزايد مستمر وانها بلغت حالياً 61 في المئة من العائدات بعدما كانت 41 في المئة لدى بدء تصدير النفط قبل ثلاث سنوات. وذكر أن مبيعات النفط باتت تشكل 40 في المئة من موازنة الدولة. واوضح أن السودان يُصدر نحو 250 مليون برميل سنوياً، وان اكتشافات تمت في ثلاثة حقول جديدة لم يبدأ بعد استغلالها تجاريا. وعلق على التقارير عن عدم الاستقرار في مناطق النفط قائلاً: "إن ما يكتب عن هذا الموضوع يجافي الواقع، فالعمل مستمر في حقول النفط ولا نشعر بمشكلة أو توقف". وعزا قرار شركة "لندين" السويدية تجميد نشاطها في السودان الى "مشاكل قبلية في جزء من الحقل" في الجنوب.