يرى مراقبون ان الزيارة التي سيقوم بها وزير الخارجية الاميركي كولن باول الى تونسوالجزائر والمغرب مطلع الشهر المقبل تعكس الاهتمام الاميركي بمنطقة شمال افريقيا، اذ تأتي بعد ايام من زيارة قام بها مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا ويليام بيرنز الى المنطقة نقل خلالها رسائل عن المواقف الاميركية من قضايا محاربة الارهاب والمسار الديموقراطي ومستقبل الاتحاد المغاربي اضافة الى ازمة الشرق الاوسط والوضع في العراق. وقالت اوساط ديبلوماسية ان الوزير باول يسعى الى الحصول على دعم دول شمال افريقيا للرؤية الاميركية لمستقبل العراق. وقد يعرض الامكانات المتاحة امام نشر قوات من دول المنطقة في العراق، طالما ان الدول المغاربية ابعد واقل حساسية تجاه اشكاليات الوضع العراقي الراهن. وبالقدر الذي ينظر فيه الى زيارته الى الجزائر على انها تمهد لاقامة قاعدة عسكرية او اكثر في الصحراء الجزائرية ضمن خطة لمحاربة الارهاب، خصوصاً في ضوء تداعيات اختطاف رعايا غربيين في الصحراء، فان زيارته الى الرباط ستركز على تشجيع الحوار المغربي الجزائري والبحث في تطورات قضية الصحراء. ورأى مراقبون في توقيت زيارة رئيس الديبلوماسية الاميركية الى المنطقة قبل يوم او يومين من انعقاد قمة "5"5" التي تجمع قادة بلدان الاتحاد المغاربي مع نظرائهم في اسبانيا وفرنسا وايطاليا والبرتغال ومالطا اشارة موحية الى تزايد الاهتمام الاميركي بالمنطقة بخاصة في ضوء تركيز الاهتمام الاسباني والفرنسي. ومن المقرر ان يزور رئيس الحكومة الاسبانية خوسيه ماريا اثنار الجزائر قبل نهاية الشهر الجاري، على ان تنعقد قمة مغربية اسبانية في الثاني من الشهر المقبل في الرباط. وسبق للرئيس الفرنسي جاك شيراك ان زار المغرب كذلك زار وزير الداخلية الفرنسي نيكولا ساركوزي الجزائر في وقت سابق.