نشرتم في منتصف شهر تشرين الأول أكتوبر مقالة صغيرة في "بريد القراء" لقارئ تركماني، بكندا، حسام ابراهيم عنوانها: "الخوف..." تفوح منها رائحة العنصرية الطورانية التقليدية، وتعبر عن كراهية الشعب الكردي، وموطنه كردستان. وقد كتبت رداً على هذه المقالة، ولكنكم لم تنشروا الرد. وهذا لا ينسجم مع حرية الرأي والتعبير، ولا مع حرية النشر في الصحافة الحرة المستقلة. بدلاً من ذلك نشرتم مقالة أخرى للسيد حسام ابراهيم، ومقالة لزميل له في هولندا، يدعي الاثنان فيهما ان الكرد جاؤوا من بلاد أخرى الى موطنهم الحالي. ويدعوان، كالكماليين العنصريين الى تحريم هذه الكلمة، كأن تحريمهما يزيلها عن الوجود. ونسي السيدان أو تناسيا ان تركيا كانت أصلاً بلاد الروم بيزنطية وان اسطنبول كان اسمها القسطنطينية، وأن الكرد يعيشون في ديارهم قبل زحف الغزاة المغول والتتار بقيادة هولاكو وتيمورلنك، ثم آل عثمان بعد دخولهم الإسلام، لاحتلاك المنطقة، وبسط سلطانهم على أجزاء واسعة من العالم. إن للشعب الكردي الحق المطلق، كسائر شعوب العالم، في تقرير مصيره بنفسه، على أرض آبائه وأجداده التي يعيش عليها منذ آلاف السنين. والكرد يعرفون ان الدول التي تتقاسم كردستان ليست متطورة كدولة تشيكوسلوفاكيا السابقة، فسمح التشيك برحابة صدر، للسلوفاك بالاستقلال. لذلك ينشد الكرد مساواتهم بالترك والعرب والفرس، وهل قضيتم في كل دولة من الدول الأربع، وفي نطاقها الاتحاد الاجباري على أساس عادل، وليس من طريق العنف أو التجاهل. المانيا - آزاد عثمان المحرر - نشرت صفحة البريد رسالة السيد آزاد عثمان، في 19 تشرين الثاني نوفمبر الجاري. وتنشر رده الثاني من غير منّة. والرسالة التي قد لا تنشر، إذا لم تنشر، فالسبب في الإحجام عن نشرها ليس انتهاك "مبدأ حق الآخرين في نشر آرائهم"، بل استحالة تحريرها على نحو يناسب دخولها في باب الرأي.