اعلن محافظ اسطنبول معمر غولر امس، هوية منفذي الهجومين الانتحاريين على كنيسين يهوديين السبت الماضي، وهما جوخان هلال طنطاش 22 عاماً ومسعود جابوك 29 عاماً. واضاف غولر في مؤتمر صحافي ان الاثنين هما من بلدة بنغول جنوب شرق البلاد وتدربا، مشيراً الى ان الهجومين يشبهان هجمات "القاعدة" لجهة الاساليب والاهداف، من دون ان يؤكد وجود رابط مباشر بين التنظيم والهجومين. وأكد ان السلطات تعرفت على الاثنين بشكل قاطع، من خلال فحص الحمض النووي دي ان اي الذي عثر عليه في الشاحنتين المفخختين اللتين استخدمتا في الهجوم. في غضون ذلك، نفى وزير الداخلية عبدالقادر اكسو صحة التقارير التي تحدثت عن تركيين آخريين يعتقد انهما ساعدا المنفذين، وفرا الى الخارج قبل الهجوم، علماً ان صحفاً تركية نشرت صوراً للاربعة امس، وذلك في ظل تعتيم فرضته محكمة امن الدولة على تسريب اي معلومات عن التحقيق. وتعليقاً على ما تردد عن "صلة افغانية" لمنفذي الهجومين، قال وزير الخارجية التركي عبدالله غل امس، انهما سافرا في الماضي الى افغانستان. لكنه اعتبر ان هناك حاجة الى مزيد من التحقيقات لاثبات علاقتهما ب"القاعدة". ولكن الصحف واصلت تداول انباء عن تلقي عناصر الشبكة المتورطة في الهجومين تدريبات في افغانستان وايران، على رغم انهاء السلطات الجدل في هذا الشأن، بعدما ابدى رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان انزعاجه، نظراً الى الانعاكاسات السلبية لمثل تلك التقارير على العلاقات مع دول أخرى. ونقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" امس، عن اردوغان قوله في مقابلة اجرتها معه ان "اعتداءي اسطنبول لم يستهدفا الطائفة اليهودية التركية فحسب، بل كل الشعب التركي والبشرية بأسرها". واضاف: "انها ليست الاعتداءات الاولى ولا الاخيرة. والارهاب الدولي يطرح حالياً اكبر مشكلة للعالم. والهدف الحقيقي للارهابيين في اسطنبول لم يكن الطائفة اليهودية بل المجتمع كله، وإستقرار الشعب وأمنه". وأكد اردوغان ان "في تركيا، اليهود وبقية الاتراك هم اشقاء وينتمون الى العائلة نفسها". واعتبر ان "على الدول الغربية اعادة النظر في سياستها حيال الارهاب والاستجابة للدعوة التي وجهتها تركيا قبل سنوات عدة لوضع برنامج مشترك لمكافحة الارهاب".