أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ان تفجيري الكنيسين في اسطنبول، لن يوثرا في السياسة الخارجية لبلاده، او يغيرا موقفها من القضايا التي تعنيها. وقال: "أرفض، بل أدوس بقدمي، أي رسالة سياسية قد تكون وراء هذا الهجوم الارهابي الذي استهدف حياة الأبرياء من مواطنينا". ووعد باعلان نتائج التحقيقات قريباً. وفي الوقت نفسه، قال رئيس البرلمان الاسرائيلي روفين ريفلين خلال مشاركته في اسطنبول امس، في تأبين اليهود الستة الذين قتلوا في التفجيرين، ان المشتبه بتورطهم في الهجومين اتراك على صلات بافغانستان وايران. واكد وزير الخارجية التركي عبدالله غل وجود "ارتباط عقائدي" بين منفذي الهجومين وتنظيم "القاعدة"، لكنه رفض الخوض في التفاصيل، مشيراً الى حساسية الأمر. وحظرت محكمة أمن الدولة نشر تفاصيل عن منفذي الهجومين، بعد تسريب اجهزة الأمن معلومات مهمة، مفادها ان اربعة اتراك خططوا ونفذوا العمليتين. وتولى مسعود شابوك قيادة الشاحنة التي انفجرت امام كنيس "بيت اسرائيل"، وتولى جوكهان هلال الطنطاش قيادة الشاحنة الاخرى التي انفجرت امام كنيس "نيفي شالوم"، فيما قام كل من ازاد اكنجي وفريدون اوغورلو بسرقة السيارات وتحضيرها ومن ثم هربا الى مكان مجهول. وترجح الاجهزة ان يكون هربهما تم عبر مدينة دبي. واضافت المعلومات ان اكنجي شارك في القتال في البوسنة والشيشان وتدرب في افغانستان وايران على استخدام الاسلحة والمتفجرات. واتخذت تدابير امنية مشددة خلال تشييع القتلى اليهود في اسطنبول. وعمدت الشرطة الى تفتيش المشاركين في التشييع، فيما حلقت مروحياتها فوق المكان، وانتشر حول جدران المدفن وعلى اسطح المباني المحيطة، رجال شرطة يرتدون سترات واقية من الرصاص. الموساد وفي تل ابيب، نقلت صحيفة "هآرتس" عن مائير داجان رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الموساد قوله امام الكنيست إن الجهاز تلقى 40 تحذيراً امنياً من التخطيط لهجمات ضد مواقع يهودية وإسرائيلية في أماكن متفرقة من العالم. واضاف داجان ان "تحذير المواطنين من هجمات محتملة يصدر في حال الضرورة عن السلطات المخولة مثل وزارة الخارجية ومستشار رئيس الوزراء لشؤون الارهاب، بناء على توصيات الموساد"، رافضاً الافصاح عن الاماكن التي تلقى جهازه تحذيرات في شأنها. ورجح المسؤول الاسرائيلي أن يكون مرتكبو هجومي اسطنبول "إما تنظيم الجهاد العالمي أو القاعدة"، مشيراً إلى أن الكنيسين كانا في حماية الشرطة التركية وشركة حراسة خاصة، و"من الواضح أن الامر لم يكن نتيجة عمل سريع لأن عملاً في هذا الحجم يتطلب إعداداً وتنسيقاً كبيرين". وقال ان "القاعدة" هي واحدة من عشرات المنظمات التي تتبنى حرباً على الغرب وتعتنق الجهاد على نطاق عالمي، لذا فإن ضرب منظمة واحدة لن يضعف العمل القوي لبقية المنظمات. واعترف بأن أجهزة الاستخبارات في العالم لم تتمكن بعد من التعرف على أي دولة تدعم تلك المنظمات.