اعلن نائب رئيس الوزراء التركي عبد اللطيف سينر أمس ان الانتحاريين الاربعة الذين فجروا شاحنات مفخخة في اسطنبول الشهر الماضي ادت الى مقتل 57 شخصا اخرين، على علاقة بتنظيم القاعدة الارهابي بزعامة اسامة بن لادن. وقال سينر للصحافيين طبقا لما لدينا حاليا من معلومات فان المهاجمين الانتحاريين والذين تعاملوا معهم مقربون من تنظيم القاعدة. وادلى سينر بتلك التصريحات عقب اجتماع للحكومة خصص لبحث الهجومين اللذين استهدفا كنيسين يهوديين في 15 نوفمبر والهجومين على القنصلية البريطانية ومكاتب بنك اتش اس بي سي البريطاني بعد ذلك بخمسة ايام. وقالت الشرطة ان المهاجمين من المتطرفين الاتراك. وكانت القاعدة وجبهة فرسان المشرق الاكبر قد اعلنتا مسؤوليتهما عن الهجمات الانتحارية. الا ان التقارير تضاربت حول المنظمة السرية التي ينتمي اليها المهاجمون ومساعدوهم. وقالت تقارير الصحافة انهم اعضاء في خلايا تابعة لتنظيم القاعدة في تركيا. وجدد سينر دعوته الى تعزيز التعاون الدولي ضد الارهاب العالمي وقال ان الهجمات الارهابية ليست مشكلة تقتصر على بلدان معينة. انها مشكلة كل الدول والبشرية جمعاء .. ونحن الحكومة التركية نقول ان على كل الدول اتخاذ موقف حازم. الا ان المسؤول التركي قال ان قرار الاتحاد الاوروبي لكرة القدم بنقل مباريات كان من المقرر ان تقام في تركيا الى ارض محايدة أحزن انقرة. وبذل رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، احد عشاق كرة القدم، جهودا دبلوماسية شخصية لكي تجري المباريات في اسطنبول لاظهار التضامن الدولي ضد الارهاب. واعتقلت السلطات التركية رسميا 22 شخصا حتى الان لعلاقتهم بالتفجيرات واتهم معظمهم بمساعدة منظمات غير قانونية. ووجهت اخطر تهمة وهي محاولة الاطاحة بالنظام الدستوري والتي تصل عقوبتها الى السجن المؤبد، يوم السبت الى يوسف بولات الذي قيل انه اعترف بجمع معلومات استخباراتية واعطاء الضوء الاخضر لتفجير احد الكنيسين في اسطنبول. وسلمت سورياتركيا الاحد 22 شخصا يشتبه في ضلوعهم في الهجمات اهمهم حلمي توغلوغلو الذي يشتبه في علاقته بمدبري الهجمات. وتحتجز الشرطة التركية المشتبه فيهم ومن بينهم حوالي ستة دون سن الثامنة عشرة وتسع سيدات على الاقل في اقليم هاتاي بالقرب من الحدود السورية. ويعتقد ان من بين المعتقلين من لهم صلات مع ازاد اكينجي الذي يشك المحققون في انه مخطط رئيسي للهجمات التي وقعت في نوفمبر واودت بحياة 160. وتردد ان اكينجي هرب من تركيا وانه لم يكن من بين الاثنين والعشرين الذين سلمتهم سوريا.