رفض برلمانيون أصوليون ترشيح الرئيس محمود أحمدي نجاد لعلي أبادي ليكون مشرفا على وزارة النفط. واعتبر رئيس الطاقة في البرلمان، النائب حميد رضا كاتوزيان أن تعيين نجاد لأبادي يشكل صدمة للبرلمان لأن أبادي لا يمتلك أي اختصاص في النفط والطاقة، ومنحه المنصب يعني إعادة إيران إلى الصفر في المجال النفطي والغازي. إلى ذلك، تحيي إيران اليوم الذكرى الثانية والعشرين لرحيل مؤسس الثورة الإمام الخميني، وسيلقي المرشد الديني علي خامنئي كلمة في مرقد الخميني (جنوبطهران) بهذه المناسبة. من جانبه أكد إمام جمعة القاهرة في مصر، جمال الدين قطب أنه يجب على المسلمين في العالم الاتحاد لمواجهة إسرائيل. وأضاف في كلمة على منبر جمعة طهران خلال زيارته الحالية لإيران أمس: أن الأمة الإسلامية لا يمكنها ترويج القيم الإسلامية من خلال التفرقة والانقسامات المذهبية. وأشار إلى أن المسلمين الذين يشكلون 54 دولة إسلامية مازالوا ضعفاء في مقابل دويلة صغيرة اسمها إسرائيل، بسبب التفرقة لذلك يجب السعي نحو الوحدة كأولوية لأجل مقاومة إسرائيل وهزيمتها. وفي القاهرة، نفى مصدر دبلوماسي بالخارجية المصرية أمس أن تكون مصر تقدمت باعتذار إلى مكتب رعاية المصالح الإيرانية في القاهرة حول التحقيق الذي أجرته مع الدبلوماسي الإيراني سعيد قاسم الحسيني قبل ترحيله إلى بلاده بتهمة التجسس والتخابر ونقل معلومات عن الأوضاع الداخلية المصرية. وأضاف المصدر في تصريحات إلى "الوطن" أمس "أنه لا يمكن لمصر أن تتهم دبلوماسيا إيرانيا بهذه الاتهامات ثم تعتذر له، وإلا لما أقدمت على ترحيله إلى الخارج بهذا القرار الفوري الصادر من الجهات الأمنية لو أنه كان بريئا". من جهته، أكد المستشار الإعلامي بمكتب رعاية المصالح الإيرانية، سيد علي خاني ل"الوطن" أن "السفير مجتبى أماني موجود الآن في إيران"، وأن "المكتب ليست لديه أي معلومات حول تقديم مصر لأي اعتذار فيما يتعلق بالتحقيق مع الدبلوماسي الإيراني وترحيله إلى خارج الأراضي المصرية". يذكر أن مجتبى أماني، رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية، نسب إليه أنه تلقى اعتذارا من مساعد وزير الخارجية المصري حول اتهام الحسيني بالتجسس. من جهة أخرى، أثار الرئيس السابق للموساد (جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي) مئير داجان، جدالا في إسرائيل، بتوجيهه انتقادات حادة إلى خطط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لضرب إيران التي وصفها بأنها "مغامرة خطرة". وكان داجان يلمح إلى فرضية شن إسرائيل هجوما على منشآت نووية إيرانية، كما ذكرت أمس صحيفة يديعوت أحرونوت. وأكد داجان الذي كان يتحدث في لقاء خاص أنه نجح في منع حصول تلك العملية، بمؤازرة من نظيريه في الشين بيت (الأمن الداخلي) يوفال ديسكين، والجيش، جابي أشكينازي، فيما تنحى هؤلاء الثلاثة عن مناصبهم أخيرا. وأضاف "توصلنا، أنا وديسكين وأشكينازي إلى فرملة أي مغامرة ضد إيران، وأتخوف اليوم من ألا يتوصل أي كان إلى وقف نتنياهو وإيهود باراك وزير الدفاع". وحذر داجان من أن "شن هجوم على إيران من شأنه أن يتسبب في اندلاع حرب إقليمية". وأثارت هذه التصريحات جدالا حادا داخل تحالف اليمين الحاكم في إسرائيل. وقال رئيس الكنيست، رئوفين ريفلين لصحيفة إسرائيل هايوم القريبة من رئيس الوزراء أمس "إن داجان يهدد أمن إسرائيل". كما اعتبر وزراء تصريحات داجان "غير مسؤولة" ومن شأنها "إضعاف قدرات الردع" لدى إسرائيل. وفي السياق، عثر على رجل الأعمال الإسرائيلي سامي عوفر (89 عاما) الذي ورد اسم شركته في فضيحة إقامة علاقات تجارية مع إيران، ميتا في منزله في تل أبيب أمس. وقالت الإذاعة الإسرائيلية: إن عوفر الذي كان أحد مؤسسي "مجموعة عوفر إخوان" الذي يملك أرصدة بحرية ضخمة، توفي في وقت مبكر يوم الجمعة بسبب إصابته "بمرض خطير"، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.